زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إنه للمرة الأولى يتم الإفصاح عن فعالية قذائف "الياسين 105" خلال الحرب بإحصائية دقيقة، مؤكدا أن هذه الأرقام جزء من المعركة لأنه لم يتم توثيق وتصوير كل عمليات المقاومة.
وأوضح أن تدمير 1108 آليات إسرائيلية كليا أو جزئيا يعادل 3 فرق مدرعة إسرائيلية لكون الفرقة الواحدة تضم 315 دبابة، وذلك من أصل 5 فرق دفعت بها إسرائيل إلى داخل القطاع.
وأشار الدويري إلى أن قذائف "الياسين 105" شكلت السلاح الرئيسي في حرب غزة، وهي الورقة الرابحة للمقاومة التي كبدت الاحتلال خسائر فادحة وباهظة لم يعتد عليها، سواء على صعيد الأفراد أو المعدات، وذلك بعد إعداد كوادر بشرية على التعامل معها للوصول إلى هذا المستوى من القتال.
ولفت إلى أن "الياسين 105" توازيها قذائف "تي بي جي"، ولكن الأخيرة مخصصة للتعامل مع المباني والتحصينات، منبها إلى أن الدبابات -التي تضم 4 أشخاص كحد أدنى و10 كحد أقصى- هي الأكثر استهدافا على مستوى الآليات خلال الحرب بشكل يفوق بكثير ناقلات الجند.
وأوضح أن الاحتلال كان قد ارتكب حماقة في المرحلة الأولى عندما دفع بفرق مدرعة غير محمية من وحدات المشاة الميكانيكية، قبل أن يتداركها خلال معركة خان يونس.
وبشأن الخسائر البشرية، يعتقد الدويري أن الأرقام التي يعلنها الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري لا تشمل المرتزقة من مختلف أرجاء العالم ولا الدروز ولا مزدوجي الجنسية، وإنما خاصة بأحاديي الجنسية، متطرقا إلى أرقام المرتزقة الذين يقاتلون ضمن صفوف الجيش الإسرائيلي، كالمقاتلين القادمين من أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وأوكرانيا وغيرها.
ورغم فعالية أسلحة المقاومة في المعركة البرية فإن الدويري قال إن هناك ضعفا وفجوة واضحة لدى المقاومة في أسلحة الدفاع الجوي، وعدم توفرها أعطى المجال لسلاح الجو الإسرائيلي ليفعل ما يفعل عبر القصف المكثف والممنهج.