زاد الاردن الاخباري -
دعا وزير الصحة الدكتور نايف الفايز الى نبذ الشكوك حول مستشفى الامير حمزة ، مبينا ان استقطاب الاطباء من القطاعات الاخرى لن يؤثر على كوادر وزارة الصحة على الاطلاق.
واوضح في تصريح خاص لـ"الدستور" عقب قيامه بزيارة تفقدية مفاجئة للمستشفى مساء امس ، ان الوزارة تعاني اصلا من نقص الكوادر الموجودة وانها حريصة اكثر من اي جهة اخرى على كوادرها ، مؤكدا ان "استقطاب اطباء من القطاع الخاص والجامعات هو لسد النقص ورفد المستشفى بالكوادر المؤهلة والقوية حتى نتمكن من تحقيق ما نصبو اليه من تقدم وانجاز في مستشفى الامير حمزة وغيره".
وقال الفايز ان التعاقد مع عدد من التخصصات من خارج الوزارة يأتي لسد الثغرات الموجودة ، موضحا انه لاحظ خلال جولته وجود بعض النقص في الكوادر وانه سيتم العمل فورا على حل اي مشكلة مازالت موجودة في المستشفى.
واشار الى ان مستشفى الامير حمزة هو هدية من جلالة الملك الى شعبه وان المستشفى خطا وسيخطو قفزات مهمة وسيكون صرحا طبيا كبيرا في المستقبل القريب.
ولفت الفايز الى ان مستشفى الامير حمزة هو مستشفى حكومي سيظل يتبع وزارة الصحة ويجب نبذ التشكيك حول نظامه الخاص الذي يسهل عملية التعاقد مع الاطباء والمشتريات والمستلزمات اضافة الى انه يخفف من روتين العطاءات الحكومية.
ودعا الفايز كافة مدراء المستشفيات في المملكة الى العمل بشفافية.
من جهة ثانية يبدأ مستشفى الامير حمزة خلال الاسبوعين المقبلين بتجهيز كافة المعاملات من وصفات طبية وصرف ادوية وادخال كافة البيانات والمعاملات عن طريق الادخال الالكتروني حيث سيتم تزويد كافة اقسام المستشفى المختلفة بالكمبيوترات والاجهزة اللازمة لتحقيق ذلك حسب ما افاد به مدير عام المستشفى الدكتور علي الحياصات.
واشار الحياصات الى ان مستشفى الامير حمزة يسير في طريق الحوسبة وسينتقل الى هذا النظام خلال فترة وجيزة .
وبين الحياصات لـ "الدستور" ان مستشفى الامير حمزة سيكون اول مستشفى محوسب في الاردن حيث سيلغي استخدام"الورقة والقلم"في المستشفى مما يسهل كافة الاجراءات على المراجعين وحفظ المعلومات الطبية ، منوها الى ان نظام المستشفى سيرتبط مباشرة مع نظام مركز عمان الشامل لتسهيل الاجراءات والمعاملات ، موضحا ان حوسبة المستشفى هي مكرمة ملكية ستشمل كافة المستشفيات كما قال وزير الصحة وعلى رأسها مستشفى البشير.
ومشروع "حكيم" الذي تم إطلاقه سيطبق في مرحلته الأولى في مستشفى الأمير حمزة ومركز الحسين للسرطان ومركز عمان الشامل.
وبين ان البرنامج يحفظ للمريض المعلومات الخاصة به المتمثلة بالادوية التي يأخذها والاجراءات الطبية التي قام بها والصور الاشعاعية التي اخذت له في وقت سابق والفحوصات المخبرية ، حتى يصار الى استخدامها في الوقت الذي يراه الطبيب مناسبا ، وحتى الادوية سيتم صرفها من قبل الصيدليات وفقا لتوصيته ".
ويهدف المشروع إلى إنشاء سجلات طبية الكترونية متكاملة للمواطنين تتضمن السيرة المرضية وأنواع الأدوية التي تصرف للمريض وحساسيته لأنواع معينة من الأدوية بحيث يدل الرقم الوطني للمريض على ملفه الطبي ما يوفر الوقت والجهد على المريض والطبيب ويقلل النفقات ويزيد من كفاءة الرعاية الصحية.
وانطلق مشروع الحوسبة الصحية في القطاع الصحي في أوائل العام الماضي تحقيقا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بحوسبة القطاع الصحي العام في المملكة وتحقيق تطور جذري في الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين إلى جانب تخفيض التكاليف وزيادة فعالية الإدارة الطبية والوصول بالرعاية الصحية إلى أفضل المعايير الدولية.
يشار الى ان المشروع جهد وطني تشارك فيه وزارة الصحة ووزارة الاتصالات والخدمات الطبية الملكية ومركز الحسين للسرطان وجمعية المستشفيات الخاصة والجمعية الملكية للتوعية الصحية ومركز الحسين لأبحاث التكنولوجيا البيولوجية والسرطان.
عمان ـ الدستور ـ كوثر صوالحة