زاد الاردن الاخباري -
أثار خبر العثور على جثة المصرية مريم مجدي في سويسرا صدمة للملايين من متابعي قصتها منذ أشهر، خاصة أنها كانت على وشك وضع حد لمعاناتها.
مريم مجدي أحمد الطفيلي، شابة مصرية في نهاية العشرينيات من عمرها، قادها قدرها للزواج بسويسري بعدما أعلن إسلامه وغير اسمه لـ"وليد"، وعلى الرغم من أن الزيجة استمرت لمدة 5 سنوات وأثمرت طفلتين (خديجة وفاطمة) فإن تغيير طباع شريك حياتها كان كفيلا بوصول علاقتهما للنهاية.
وعلى مدار أشهر عانت فيها الأم من أذى نفسي بعد سفر زوجها بطفلتيهما إلى سويسرا دون علمها، قررت أن تغامر وتسافر وراء الصغيرتين أملا في استردادهما، وقبل خطوة واحدة من حسم الأمر واحتضان طفلتيها بحكم قضائي اختفت لمدة 10 أيام ثم عثر عليها غارقة في أحد أنهار الدولة الأوروبية.
التشدد "كلمة السر" في قصة مريم مجدي
خرجت أسرة الشابة الراحلة عن صمتها وكشفت الكثير من التفاصيل التي تتعلق بالقصة، وكيف عانت مع زوجها المتشدد وصولا لاختطافه الطفلتين ثم مقتلها.
وحكى شقيق الراحلة أحمد مجدي، في مداخلة تلفزيونية لوسائل إعلام محلية، أن شقيقته مريم (27 عامًا) تعرفت على شاب سويسري، جده مصري الجنسية، من خلال أحد الأصدقاء المقربين لها والذي تربطه صلة قرابة معه، موضحا أنه كان وقتها في إجازة بمصر لزيارة أقاربه بعدما أعلن إسلامه.
وأضاف أنهما تزوجا وكانت البداية جيدة لكن بعد 5 سنوات بدأت تصرفاته تتغير، وخلال العام الماضي حدث خلاف بينهما وبناء عليه أخذ البنتين وهرب من مصر.
وعن تغيير طباعه وتصرفاته، قال شقيق الراحلة: "مثلا أصر على عدم خلع مريم النقاب، رغم أنه بدأ يسبب لها مشاكل في التنفس، وهي مريضة سكر والأطباء في جامعة المنصورة شددوا على ضرورة التنفس الجيد"، متابعا: "أيضا كان متشددا للغاية ومنعها من التعامل مع أي شخص حتى الذهاب إلى السوبر ماركت".
وأكمل: "في مارس/آذار عام 2023 اختطف البنتين وهرب، وتواصلت هي مع جمعيات ومؤسسات خيرية في سويسرا، وسافرت وحصلت على الإقامة، والمحكمة حكمت لها بأن ترى ابنتيها مرتين في الأسبوع ثم ثلاث مرات بإقامة كاملة".
وأوضح أن الطرفين استمرا على هذا الوضع منذ نصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول، مشيرا إلى أن الدولة السويسرية دعمتها، فضلا عن حصولها على حكم بنفقة شهرية قدرها 1950 فرنكا، لم يسدد طليقها منها شيئا.
وذكر أن الراحلة كانت تنتظر جلسة نهائية من المحكمة مقررة في يوم 16 يناير/كانون الثاني 2024، بعد اختيار سكن مناسب للفتاتين، مشيرا إلى أنها اختفت قبل 10 أيام حتى أعلنت الشرطة السويسرية العثور عليها غارقة.
أشقاء الراحلة اتهموا زوجها بقتلها، فقال شقيقها أحمد إن "طليقها صاحب المصلحة الوحيد في قتلها"، بينما رأى شقيقها حسام أن "زوجها قتلها مرتين، الأولى عندما أخذ الطفلتين في مصر وهرب وتركها 6 أشهر، والمرة الثانية اليوم عندما قتلها ورماها في البحر".
القبض على زوج مريم مجدي
أعلنت الشرطة السويسرية، في بيان رسمي السبت، العثور على جثة مريم مجدي متوفاة، مشيرة إلى أن زوجها (32 عامًا) رهن الاحتجاز.
وشرحت: "عثرت الشرطة على المرأة المفقودة جثة هامدة على ضفاف نهر الراين بالقرب من Laufen-Uhwiesen ZH وتم القبض على رجل مشتبه به وهو زوجها".
وأشارت في البيان إلى أن مريم مجدي مفقودة في شافهاوزن منذ 31 يناير/كانون الثاني 2024، موضحة أن ظروف الوفاة لا تزال غير واضحة وأن الحادث موضوع التحقيقات.