زاد الاردن الاخباري -
قدر عاملون في قطاع السياحة الوافدة أن زهاء 80 % من السياح الذين كانوا ينوون زيارة الأردن ألغوا حجوزاتهم خلال فترة الموسم المقبل، بين آذار(مارس) وأيار(مايو) المقبل.
وأجمع هؤلاء على أن الموسم المقبل الذي يمتد خلال فترة الربع الثاني من العام يشهد تراجعا حادا من ناحية الحجوزات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب حالة عدم الاستقرار التي فرضتها جرائم عصابات الجيش الصهيوني في غزة والمنطقة.
وأكد العاملون أن استمرار إلغاء الحجوزات بهذه النسبة يعني أن الأردن سيخسر حوالي 600 ألف سائح خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال هؤلاء في أحاديث منفصلة إن "السياحة تحتاج إلى تعويض ودعم لتستطيع الصمود في وجه الخسائر المالية التي تثقل كاهلها، كما يجب العمل على تكثيف الحملات التسويقة واستهداف أسواق جديدة لسياح المملكة".
وقال عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر ومسؤول السياحة الوافدة محمود الخصاونة إن "الوضع صعب والقطاع متعثر منذ بداية الأزمة وحتى الموسم المقبل وسيستمر لغاية النصف الثاني من العام الحالي".
وأكد الخصاونة أن سلة الحجوزات خلال الموسم المقبل حتى نهاية شهر أيار (مايو) المقبل لا تصل إلى 20 % مقارنة بالموسم الماضي.
وأضاف "الحجوزات ستستمر معاناتها حتى العام المقبل نظرا لحجم الخسائر التي تعرض له القطاع ومايزال يعيشها".
وطالب الخصاونة الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول تنقذ القطاع، أهمها دعم القطاع واستهداف أسواق جديدة وتعزيز الترويج و التسويق للمملكة إضافة إلى توضيح أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم
واعتداءات بعيدة لا تؤثر على الوضع الأمني في المنطقة.
وقال الخبير السياحي عوني قعوار "نسبة الحجوزات لا تتجاوز 20 % حتى النصف الأول من العام الحالي".
وأكد قعوار أن الرهان على بداية الانفراج في حال تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لتعود السياحة تدريجيا بعد شهر آذار (مارس) الذي الغيت فيه الحجوزات كافة.
وأضاف "التوقعات في حال تم إيقاف الجرائم على غزة و مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة ستبدأ خلال شهر نيسان (إبريل) المقبل لكنها ضمن مستويات متواضعة لا تتجاوز 30 %".
وطالب قعوار الجهات الحكومية دعم القطاعات المتضررة والتي بعضها لا يستطيع دفع رواتب الموظفين والالتزامات المترتبة عليها بالإضافة إلى استهداف السياح من مختلف دول العالم عبر الترويج و التسويق لجذب أكبر عدد ممكن من السياح الى المملكة.
واتفق مدير أحد مكاتب السياحة و السفر خالد الأحمد مع سابقية في الرأي حول تراجع نسبة الحجوزات للموسم المقبل إذ لم يصل إلى 20 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال الأحمد تم "الغاء اكثر من 80 % من الرحلات السياحية القادمة إلى المملكة خلال الموسم المقبل".
وأشار ألى أن الحجوزات السياحية بعد النصف الأول لن تتجاوز 30 % في حال تم إيقاف العدوان الصهيوني على غزة و مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة نظرا لإنهاء الموسم وحجم الإلغاءات التي حدثت نظرا لأن السياحة الوافدة تنشط منذ شهر آذار (مارس) وحتى أيار (مايو).
وتشير البيانات الأولية الصادرة عن البنك المركزي إلى تحقيق الدخل السياحي خلال العام الماضي، ارتفاعا بنسبة 2 % ليبلغ ما قيمته 7.4 مليار دولار، مدفوعا بارتفاع عدد السياح الذي وصل 6.3 مليون سائح بنسبة نمو بلغت 25.8 %.
وبلغ إجمالي انفاق الزوار الدوليين القادمين للمملكة من مختلف الجنسيات بلغ نحو الـ 5.256 مليار دينار خلال العام الماضي مقارنة مع 4.163 مليار دينار خلال العام 2022.
وحسب الإحصائيات فان متوسط انفاق الزائر الدولي بلغ 827 دينارا خلال العام الماضي مقارنة بـ 817 دينارا خلال العام 2022.