زاد الاردن الاخباري -
قال مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، الأربعاء، إن الأردن يضع دعم العمل العربي المشترك في سلم أولويات دبلوماسيته ونهجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، استناداً إلى قناعة الأردن ورسالته ودوره إلى جانب الأشقاء العرب في خدمة منظومة التعاون العربي، تحت مظلة جامعة الدول العربية، على ألاّ تحد الأزمات والمعيقات من وتيرة هذا التعاون، الذي يُعد المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بلجنتيه، أبرز أدواته.
العضايلة، وهو رئيس الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي الذي ينعقد برئاسة الأردن، أضاف أن الجميع يعوّل على المجلس في سبيل تعظيم القواسم وتعميق المشتركات وتعزيز الفرص، وهو ما ستسعى الأردن له خلال رئاستها للدورة لبذل كل جهدٍ ممكن يداً بيد مع الأشقاء العرب، لتكون الدورة (113) للمجلس نتاجا عمليا فارقا.
كما أعرب السفير العضايلة عن التطلّع بكل جديةٍ ومسؤوليةٍ مشتركةٍ للعمل سوياً للتعامل مع ما هو معروض على جدول أعمال الدورة الحالية، وإيجاد الحلول العملية المستهدفة لحل قضايا عالقة أو التنبؤ بقضايا وتحدياتٍ قادمة، يعتبر التحضير لها والتنسيق المسبق وتبادل الرؤى والتجارب المسار الأهم في دفع عجلة التقدّم الاقتصادي والاجتماعي العربي وتحقيق التنمية المستدامة التي تتطلع إليها شعوبنا العربية.
وأشار إلى أن جدول أعمال الاجتماع يأتي على مستوى كبار المسؤولين، وذلك بعد الانتهاء من أعمال اللجنة الاجتماعية واللجنة الاقتصادية، وما جرى بحثه بشكلٍ مفصلٍ ودقيق لجميع البنود المعروضة على جدول أعمال المجلس، وبما كان له الأثر الإيجابي الكبير في الإعداد والتحضير الكامل لاجتماعات الدورة، وفي مقدمتها الاجتماع الحالي على مستوى كبار المسؤولين، الذي يناقش بنوداً لها أهمية كبرى في العمل العربي التنموي، ببعديه الاقتصادي والاجتماعي.
وقال إن الدورة الـ (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، تأتي في ظل ظروفٍ عربيةٍ وإقليميةٍ ودوليةٍ ضاغطةٍ وصعبةٍ وغير مسبوقة، تحمل على أجندتها محاور عملٍ ذات أولويةٍ استراتيجية، تضع التعاون العربي المشترك والتنسيق المستمر باعتبارها السبيل الذي لا غنى عنه لتعزيز قدرات الأمة العربية في مواجهة تحدياتٍ وأزماتٍ، يمثل ما تواجهه القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزّة التحدي الأكبر.
وأشار العضايلة إلى أن هذا العدوان أفرز ظروفا اقتصادية وإنسانية تتطلب جهداً أكبر وعملاً أسرع وتيرةً للتعامل معها وللتخفيف من أثارها، عبر جهود كسر الحصار وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وبناء مستشفيات ميدانيةٍ والتخطيط منذ الآن لإعادة إعمار ما دمره العدوان الغاشم من بنيةٍ تحتيةٍ ومرافق ومساكن في قطاع غزة والضفة الغربية، لتهدف هذه الجهود في مجملها لتثبيت الأشقاء الفلسطينيين في أرضهم وإفشال أي مخططاتٍ لتهجيرهم لأن فلسطين هي وطنهم الذي لا بديل عنه ولا شرعية لاحتلالٍ له.
وأضاف أن هذا الأمر يجعل من بوصلة عمل المجلس اليوم تتجه نحو تظافر الجهود وتكاملها في سبيل التقليل من فرص تعاظم الأزمات وتحولها لكوارث دائمة في ضررها وأثرها الممتد.
وقال "إن ما نعهده بكم جميعاً من تعاونٍ وتجاوبٍ ومرونة عمليةٍ عالية ومنتجة، هي مبعث التفاؤل والأمل على مجلس أعمالنا ودورة العمل هذه، لتحقيق كل ما فيه مصالح أمتنا العربية"، مشيدا بجهود الوفود على مدار الأيام الماضية، ودور الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الداعمة لعقد هذه الاجتماعات وتعزيز بيئة الحوار والنقاش العربي، وبما يفضي إلى توافقاتٍ وتوصيات ليصار إلى رفعها للمجلس الوزاري الذي سيعقد الخميس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وشكر الوفود العربية المشاركة لتعاونها مع وفد الأردن خلال اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الـ (113)، التي انطلقت الأسبوع الحالي، بما ينعكس إيجابا على انطلاق دورة العمل الجديدة، التي ستتشرف المملكة برئاستها، مبديا التطلع لتكامل الجهود وتظافر المساعي لخدمة منظومة العمل العربي المشترك، عبر بوابة المجلس الاقتصادي والاجتماعي.