زاد الاردن الاخباري -
علقت المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية وتحليل الخطاب الصهيوني رانيا فوزي، على دوافع المسؤولين الإسرائيليين من الهجوم على مصر بشكل متكرر خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت فوزي في تصريحات لـRT أن "اتهامات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش الهجومية في مستهل اجتماع تكتل الصهيونية الدينية، لمصر وتحميلها المسؤولية عن الوضع في غزة، وعما حدث في السابع من أكتوبر بأنها محاولة للتغطية على الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في السابع من أكتوبر من ناحية ومسؤوليته الشخصية كزعيم للصهيونية الدينية على تفاقم الوضع في غزة والأراضي المحتلة على ضوء خطته للحسم بضم الضفة وإنهاء القضية الفلسطينية دون حل الدولتين".
وأضافت فوزي أن "التقارير الواردة في الإعلام العبري قد كشفت أن إسرائيل كانت على علم بعملية طوفان الأقصى وأنه قبل أسبوع تحديدا كان هناك اجتماع يضم كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية وخلصوا في تقديراتهم إلى أن حماس لن تجرؤ على القيام بهذه العملية".
وتابعت فوزي أن "مصر حسب وسائل إعلام عبرية وحتى تصريحات مسؤولين أمريكيين قد حذرت إسرائيل من العملية فيما تجاهل نتنياهو شخصيا التحذير ورأى أن كل ما تستطيع حماس فعله هو إطلاق الصواريخ وأنها لن تستطيع فقد إنجازاتها في القطاع و تقدم على الهجوم على المستوطنات وقتل 4 آلاف إسرائيل وأسر ما يزيد عن أكثر من مئتين".
وأكدت فوزي أن تصريحات سموتريتش تكشف عن عمق الأزمة بين المنظومتين السياسية والعسكرية التي تعيشها إسرائيل وستظل تعيشها لعقود وأن اليمين المتطرف بات لا يهمه حتى مصالح الإسرائيليين أنفسهم بالحفاظ على علاقات هادئة مع مصر في ضوء الحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد.
وأوضحت فوزي أن مثل هذه التصريحات في هذا التوقيت الحساس تأتي قبيل العملية الإسرائيلية في رفح والمفاوضات الجارية في القاهرة والتي يشارك فيها رئيس الموساد ورئيس السي أي إيه لأجل إتمام صفقة تبادل الأسرى من شأنها أن يتزيد حدة التوتر في مسعى لإفشال صفقة التبادل مع حماس بوساطة مصرية.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، قد أعلنت أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وجه أصابع الاتهام نحو مصر بسبب ما حدث يوم 7 أكتوبر.
وقال الوزير الإسرائيلي إن إمدادات حركة حماس بالذخيرة تمر بشكل كبير عبر مصر، قائلا إن القاهرة تتحمل مسؤولية كبيرة عما حدث يوم السابع من أكتوبر.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن هناك توترا في العلاقات بين مصر وإسرائيل، مبينا أن القاهرة مستعدة لأي سيناريو ولديها العديد من الأوراق لتستخدمها في الوقت المناسب.
وشدد على أن مصر لن تدخل في حرب كلامية مع المسؤولين الإسرائيليين وتركز على وقف النار في غزة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، بأنه من المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في إطلاق تصريحات غير مسؤولة وتحريضية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن هذه التصريحات لا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأية محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة.