زاد الاردن الاخباري -
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، السبت، إنّ الأردن مستمر بجهوده في بناء موقف دولي يدرك خطورة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف الصفدي أن الأردن يدرك ما يسببه العدوان الإسرائيلي ليس فقط من كارثه إنسانية وقتل ودمار في غزة بل أيضا احتمال كبير لإشعال المنطقة في حرب إقليمية.
وأشار إلى أن جولة جلالة الملك عبدالله الثاني التي بدأت في الولايات المتحدة والآن في ألمانيا تسب أن "العدوان الإسرائيلي يجب أن يتوقف لأن الوضع الإنساني والكارثي في غزة لا يمكن القبول فيه من أي منطلق وعلى أن التفكير الإسرائيلي المنصب على الدفع الان بعدوان جديد على رفح سيكون جريمة حرب جديدة يجب ان تتوقف"
ولفت إلى أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن خلال لقائه مع جلالة الملك ولأول مره يتحدث عن حجم الكارثة التي سببها العدوان الإسرائيلي.
وبين وجود تطور في الموقف وهنالك استمرار وضغط في اظهار عبثية ما تقوم به إسرائيل، حيث إنّ السبيل الوحيد للخروج من الازمة ليس فقط وقف العدوان لأنها أولوية بالإضافة لإيصال المساعدات؛ ولكن يجب الانطلاق بعدها باتجاه جهد ساسي حقيقي يبدأ بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لتحقيق حل الدولتين الذي لن يتحقق آمن إسرائيل ولا السلام في المنطقة دون الوصول آليه.
وأكّد الصفدي أن الأردن يقوم بكل ما يستطيع منها عمليات انزال جوي من مساعدات أساسية للشعب الفلسطيني في غزة؛ ولكن ليست كافية لأنها تلبي جزء بسيط من الاحتياجات.
وأوضح أنه يجب العمل وفق منهجية تضمن نتائج وتضمن تقدم باتجاه وقف العدوان.
كما أوضح أن ما نقوم به كلنا في الدول العربية من جهد مشترك، وكشف عبثية إسرائيل، "وكذب ما تقوله من ناحية أنها تعمل فقط من اجل تحقيق آمنها عبر عملية عسكرية عبثيه" نرد على العالم أنها لن تحصل على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على الأمن والدولة والاستقلال والحرية، معتبرا ذلك جهد مستمر.
"الأردن استدعى سفيره من إسرائيل واتخذ خطوات ضاغطة على إسرائيل؛ ولكن لن يستطيع وحده ان يحقق ذلك"، وفقا لوزير الخارجية.
وأكّد أن الأردن يعمل في اطار منظومة إقليمية دولية، ويقوم بكل ما يستطيع ويمارس كل أدوات الضغط المتوفرة لديه.
وقال: "شكل الدولة الفلسطينية الذي نريده وهو الشكل الوحيد الذي قادر على ضمان السلام والاستقرار؛ وهو دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وتابع اصفدي أن أي طروحات أن يتم التعامل مع غزة بشكل منفرد أو بشكل مقاربة أمنية "مرفوض"، كما أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين سواء داخل غزة أو خارج الأراضي الفلسطينية سواء من غزة أو من الضفة الغربية امر مرفوض للجميع.
وبين الصفدي وجود تنسيق أردني مصري تحديدا بملف التهجير لأن الدولتين معنيتين بشكل أكبر.