زاد الاردن الاخباري -
أجمع خبراء امنيون وعسكريون على ان الاجتماع الرباعي الذي عقد في عمان على مستوى وزارء داخلية الأردن وسوريا والعراق ولبنان يأتي في وقت هام وما رشح عنه يمكن ان يمهد الطريق لمعالجة أزمة تهريب المخدرات العابرة للحدود اذا وجد لدى سوريا ولبنان جدية حقيقية في هذا الاطار.
وأكدوا خلال حديثهم لبرنامج واجه الحقيقة اليوم الاحد على أن انتشار الميليشات الإيرانية في المنطقة عموما وفي سوريا خصوصا دفع بتاجه ازدياد عمليات تصنيع المخدرات وتهريبها.
وبهذا الصدد قال الخبير في الشأن الأمني اللواء المتقاعد د. عمار القضاة، إنه ينظر بتفاؤل إلى الاجتماع إذا كان لدى سوريا ولبنان جدية في التعامل مع مخرجاته والشروع في اعمال خلية الاتصال المشتركة.
واوضح القضاة، أن تصنيع المخدرات يتم في الأراضي السورية من خلال نحو 300 مصنع تنتشر في مناطق عدة في سوريا منها مناطق حدودية مع الاردن يدعي النظام السوري انها خارجه عن سيطرته.
ونوه القضاة إلى أن الاتفاق الجديد لا يعد ملزما للدول المشاركة، ولا نريده روتينيًا أو مجاملات أو معاهدات غير ملزمة، "نحتاج إلى ترجمة فعلية على أرض الواقع".
وبين القضاة ان جهود مكافحة المخدرات لا تقتصتر على دولة معينة او جهة حكومية منفردة إنما يعود إلى عمل مشترك بين الدول وبين مختلف اطياف المجتمع المحلي نظرا لخطورة القضية.
بدوره وجد الخبير العسكري العميد المتقاعد رزق الخوالدة أن الحدود الشمالية والشرقية للأردن ومنذ بدء حرب غزة تسعى الجماعات المدعومة من إيران وبمحاولات فاشلة لاختراقها وتهريب المخدرات والأسلحة.
واوضح الخوالدة أن المليشات المدعومة من إيران تسعى لخلق موازنات مالية داخلية لها وتحقيق ارباح مالية للتغطية على عملياتها وتمويلها وتسليحها ووجدت من المخدرات تصنيعا وتهريبا وتجارة مدخلا لتحقيق ارباح مالية في اوقات قصيرة.
وأكد الخوالدة أن القوات المسلحة الأردنية كانت لهم دوما بالمرصاد، مشددا على ان القوات المسلحة تملك ما تملكه من معلومات استخباراتيه في غاية الاهمية عن كافة انشطة واماكن مصنعي المخدرات ومهربيها.
ولفت الخوالدة أن زيادة عمليات التهريب باتجاه الأراضي الأردنية يعكس حقيقة مدى الجنون المليشيات وسعيها لتحقيق ارباحها، بحيث تعتقد أن الحدود الأردنية وأن الجيش الأردني لن يكون لهم بالمرصاد.