زاد الاردن الاخباري -
قال عضو مجلس الأعيان السابق، المحلل السياسي والقانوني، الدكتور طلال الشرفات، إن القضية الفلسطينية وكل المسائل والقضايا المتعلقة بالشعب الفلسطيني؛ هي من أولويات السياسة الخارجية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأضاف الشرفات لبرنامج "واجه الحقيقة"، مساء الإثنين، أن جولة الملك الأخيرة بأمريكا الشمالية وأوروبا لم تكن فقط للإحتفال بمرور 75 عاماً على العلاقات الأردنية الأمريكية وانما جاءت في وقت حرج تتلعق بمسألة حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
ونوه، الى أنه خلال جولة الملك كان لا بد من ان يتم وضع النقاط على الحروف في خطورة هذه المرحلة وما يمكن أن تؤدي الى إشعال الصراع في المنطقة وزيادة دوامة العنف وانتشار الأزمة الى كل الإقليم بشكل عام.
وشدد عضو مجلس الأعيان السابق، المحلل السياسي والقانوني، الدكتور طلال الشرفات، على أن جلالة الملك كان واضحاً وصريحاً وحازماً في التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار، مضيفاً بأنه لم يجامل القيادة الأمريكية بأنه كان واضحاً بموقفه المخالف لما ذهب اليه الرئيس الأمريكي.
"سياسية جلالة الملك دائماً تقوم على المصداقية والإعتدال والحكمة وبنفس الوقت الصراحة والشفافية وتقديم حقائق على أرض الواقع فيما يتعلق بضرورة حل الصراع، على اعتبار ان علاقة الصداقة التي تجمع الأردن بأمريكا تقتضي ان يكون جلالته صريحاً مع الإدارة الأمريكية؛ بمعنى أن المجاملة على حساب ما يجري بمنطقة الشرق الأوسط وبالأخص في غزة لا يمكن أن يستمر على هذا النحو وسيؤدي بالتأكيد الى زيادة التوتر في المنطقة وسيجرها برمتها إلى أثون العنف وربما الإنزلاق الى ظرف لا يمكن التكهن به"، وفقاً لعضو مجلس الأعيان السابق.
بحسب الشرفات، فإن جلالة الملك يحظى باحترام دولي كبير ويتمتع بمصداقية عالية في الولايات المتحدة، والإتحاد الأوروبي، وفي كل دول العالم، وبالتالي ما يقول جلالته يتم التمعن والتفكير به باعتبار أنه لا يحمل أجندة خاصة أو أجندة تتعلق بالأردن، وانما يعبّر عن ما يجب أن يكون بالمنطقة بعدالة وشفافية.
وأردف، ان جلالة الملك يدرك تماماً مقتضيات السياسة الدولية في منطقة الشرق الأوسط، ولكن في المسائل التي تحتاج الى ثوابت وأن يقال الحقيقة فيها فإن ما يقتنع به جلالة الملك يعبر عنه بوضوح وتحت قاعدة أساسية؛ وهي أن الصديق هو من صدقك لا من صدّقك، ولذلك كان جلالته يعبّر بحالة من الغضب الشديد عما يجري في غزة وان هناك حكومة متطرفة في الكيان الصهيوني لا يمكن أن ترضخ للحوار أو وقف إطلاق النار الا بضغط أمريكي فاعل "وهو ما سعى اليه جلالة الملك من خلال تساند الموقفين الأمريكي والأوروبي للضغط على "إسرائيل لوقف الحرب الهمجية"