أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
13.25 مليون يورو من المجلس الأوروبي للأردن لتعزيز القدرات العسكرية انـخفاض أسعار الذهب 30 قرشا بالأردن الثلاثاء الثلاثاء .. أجواء باردة وغائمة جزئياً سموتريتش يدعو مجددا لتهجير سكان غزة .. "لدينا فرصة مع ترامب" ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير سوريا: قصف إسرائيلي يستهدف عدّة جسور في منطقة القصير بريف حمص الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو فيديو - قوات الاحتلال تداهم منازل ومحلات في قلقيلية الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701
هل يهتز بريكس عبر البوابة الهندية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل يهتز بريكس عبر البوابة الهندية

هل يهتز بريكس عبر البوابة الهندية

25-02-2024 08:09 AM

يبدو أن ما ينتظر الهند من مستقبل زاهر ودعم غربي أكبر بكثير مما ستحققه من إنضمامها لمجموعة بريكس ،فمن الإجتماع السابق لمجموعة لبريكس في جنوب إفريقيا ووقوف الهند في وجه إصدار عملة جديدة للبريكس تنافس الدولار،والعلاقات الأمريكية - الهندية القوية التي سبقت إجتماع بريكس من خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي العام الماضي للولايات المتحدة وتأكيد الشراكة العميقة بين البلدين ،علمت الهند بأن الفرصة متاحة لها لتكون بديلاً إقتصاديا مكان الصين من خلال نقل وتحول الصناعات التكنولوجية للهند لإحتلال أحد المراكز الثلاث في القوة الاقتصادية العالمية قريباً.
إن الثقة الإقتصادية بين الولايات المتحدة والصين إهتزت ولن تعود لسابقتها نتيجة موقفي الصين من الحرب الروسية - الاوكرانية وكذلك القضية التايوانية،أضف الى ذلك تمدد الإقتصاد الصيني, حيث من المتوقع أن يتجاوز الإقتصاد الأمريكي العقد القادم.
كل ذلك وضع الضغط على الولايات المتحدة لإيجاد بديلاًعن شراكاتها مع الصين, بدولة تشبه الصين ألا وهي الهند.
فالهند ذات التعداد السكاني 1400 مليار نسمة والذي يشكل 17% من سكان العالم، والمهيأة للصناعات المختلفة وخصوصاً التكنولوجية التي تتكامل مع الصناعات التكنولوجية الأمريكية،حيث تخطط الولايات المتحدة لإنشاء مصنع متقدم للرقاقات الإلكترونية ينافس مصنع تايوان ،وستستفيد الولايات المتحدة من الأيدي العاملة الهندية المهرة لتحل محل الصينيين ولا ننسى السوق الهندية الذي سيتنامى مع الزمن ومن المتوقع أن يقفز الإقتصاد الهندي للمركز الثالث عالميا خلف الولايات المتحدة والصين في حلول عام ٢٠٣٠، وتسجل الهند الآن نمواً يعتبر الأسرع بين دول العالم.
ولا ننسى أيضاً حاجة الولايات المتحدة للهند في القضية التايوانية كون الهند لها نفوذ في منطقة المحيط الهندي المجاور لبحر الصين في ظل النفوذ الصيني المتعاظم في تلك المنطقة.
لقد بانت النية الأمريكية بدعم الهند علانية ومحاولة سلخها من مجموعة بريكس من خلال إطلاق المشروع الإستراتيجي الذي يربط الهند بأوروبا والخليج بما يعرف "الممر الكبير" أو " الممر الإقتصادي" ،وذلك لتهيئة البنية التحتية والنقل اللوجستي لما ينتظر الهند من تبادل تجاري ضخم في العقد القادم وتطوير وتوطين للصناعات في الهند .
فإحلال الهند مكان الصين أصبح حاجة ماسة للولايات المتحدة،وخصوصاً أن هناك خلافات مبطنة بين الجارتين الصين والهند وأهمها خلافهما الحدودي.
ولا ننسى الدور الإيجابي الذي تلعبه الهند في أزمة الطاقة خلال الحرب الروسية - الأوكرانية بمد أوروبا بالمشتقات النفطية ،حيث تعتبر الهند الآن أكبر مستورد للنفط الروسي، حيث تستورده وتكرره وتبيعه لأوروبا بمباركة أمريكية.
إن الأوراق التي ترتبت في السابق في مجموعة البريكس نراها الآن تتبعثر من جديد, فالشراكات الإقتصادية تبدلت بطريقة تعكس مصالح ذاتية لكل دولة، وهي لا تخدم المجموعة فكل دولة تبحث عن مصالحها الخاصة ومصالح شعبها.
فالدول العربية عليها مسؤولية كبيرة في تنويع إستثماراتها وبناء علاقاتها الإقتصادية المختلفة والوقوف على مسافة واحدة من أي تحالف مهما كان،فحليفك اليوم سيصبح عدوك غداً، وعدوك اليوم سيصبح حليفك غداً،من خلال ما رأينا في حرب غزة ،فالإقتصاد العالمي سيميل أكثر إلى تنوع الاقطاب وسط منافسة شديدة لقيادة العالم إقتصاديا لفرض قوانين القطب المهيمن والتحكم بالأدوات الإقتصادية المختلفة, حتى لو تطلب ذلك قيام حروب ونزاعات مسلحة بين تلك الأقطاب وحلفائهم ،لكن هل ستفسد حرب غزة ما يخطط له الغرب إقتصاديا كونها ستكون عائقا أمام خططهم المستقبلية وذلك من خلال ربط الهند بالغرب؟

الخبير والمحلل الإستراتيجي
المهندس مهند عباس حدادين.
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع