زاد الاردن الاخباري -
"نزحنا من الشمال بسبب الجوع" هذه أشهر عبارة ترددت في شهادات الأطفال والكبار الذين نزحوا من شمالي غزة إلى جنوبها، بحثا عن الطعام بسبب الحصار الإسرائيلي على شمال قطاع غزة.
ونشر الصحفي هاني أبو رزق مقطع فيديو -عبر حسابه على إنستغرام- لشهادة 3 أطفال أشقاء خرجوا من غزة بسبب الجوع، وتحدث الطفل الأكبر عن رحلة نزوحهم من مدينة غزة إلى دير البلح، وقال الطفل الأكبر سعد إن والدهم سبقهم إلى الجنوب منذ 4 أشهر، وإنهم بقوا مع والدتهم وشقيقهم اللذين استشهدا بالقصف الإسرائيلي.
وأضاف الطفل سعد أنهم خرجوا مع مجموعة من الأشخاص من منطقة الصناعة إلى الجنوب، وخلال نزوحهم أوقفتهم قوات الاحتلال على الحاجز لمدة ساعتين، ومن ثم فصلوا الرجال عن النساء والأطفال وسمحوا لهم بإكمال الطريق.
وهناك عشرات القصص المشابهة لقصة الأطفال الثلاثة مع الجوع، بسبب سياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل على أهالي غزة، إذ نشر الصحفي هاني أبو رزق مقطع فيديو آخر لرجل نزح من الشمال إلى الجنوب بسبب الجوع، وعلق عليه بالقول: "تأمل في حالة هذا الرجل، وهو يتكلم قد تفهم بعض ما يحدث في شمال قطاع غزة".
وأظهر الفيديو حالة التعب والإرهاق وشحوب الوجه الذي بدا على الرجل، الذي قال إنه لا يمكن وصف المجاعة التي تفتك بشمال قطاع غزة.
وفي فيديو آخر، ظهرت طفلة تدعى حنان قادمة من الشمال إلى الجنوب، واختصرت الوضع بكلمتين "زي الزفت"، وأضافت أن الجوع قادهم إلى الجنوب.
ونشر المصور محمد شاهين مقطع فيديو -عبر حسابه على إنستغرام- لطفلة من شمال القطاع لم تأكل منذ الصباح، وقالت الطفلة والدموع على خديها إنها تريد الطعام.
وهناك كثير من المقاطع والشهادات التي تحكي معاناة أهالي شمال غزة مع الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أشهر، والتي لا يمكن جمعها في تقرير.
وقال مدونون إن الأطفال في شمال غزة يموتون من الجوع، وهناك طفلة تأكل الليمون والملح لتسد جوعها بسبب انعدام جميع المواد الغذائية، مثل القمح والدقيق والأرز، جراء حصار الاحتلال المتواصل على القطاع وعدم دخول المساعدات، وطالبوا بفك الحصار عن شمال غزة، أو إنزال المساعدات الغذائية على الناس في الشمال.
وأعلن الأطباء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة وفاة الرضيع محمد فتوح (45 يوما)، نتيجة نقص حاد في التغذية وعدم شربه الحليب لعدة أيام. وقال الدكتور محمد الشيخ -الذي استقبل الرضيع- إنه كان يعاني الجفاف الشديد، بسبب المجاعة وقلة الطعام في شمال غزة. وأضاف أن هذه حالة من حالات الأطفال الذين يصلون يوميا إلى مستشفى الشفاء وهم يعانون جفافا شديدا وهبوطا في السكر متوسطا وشديدا، نتيجة الحصار المفروض على شمال غزة منذ أشهر.