زاد الاردن الاخباري -
- المواقف الملكية والجهود الرسمية والشعبية تجاه فلسطين لا تقبل المزاودة .
سياسيون : التشكيك بمواقف الأردن تضليل من وحي الخيال .
- رئيس الوزراء عرض الموقف الوطني الحاسم ضد الأجندات المشبوهة .
- مطالبات بمواقف حاسمة لرفض الشائعات ومحاربتها ومحاسبة من يطلقها .
المعايطة : أشخاص أولويتهم الإساءة للأردن وليس مواجهة الاحتلال .
شتيوي : الشائعات وصمة عار لكل مشكك في المواقف الأردنية .
دودين : كلما نشط شبابنا بفضح جرائم الاحتلال يزيد الافتراء على الأردن .
كتبت - نيفين عبد الهادي - لأجندات مشبوهة، وفي أطر بعيدة كل البعد عن الواقع الأردني وحقيقة مواقفه، وعن طبيعة مساندته للشعب الفلسطيني تاريخيا، وخلال الحرب على أهلنا في غزة، وانسجام المواقف الرسمية والشعبية دعما لهم، نجد من يخرج بشائعات لا أساس لها من الصحة ليشكك بالمواقف الأردنية، بل ويزاود على الثوابت الأردنية التي لم تتغير يوما، بل على العكس تزداد ثباتا ووطنية للصالح الفلسطيني.
وللأسف، فإننا بين الحين والآخر نجد أنفسنا أمام شائعات في أي قراءة لها يُمكن أن يتضح التضليل بها، والقصد منها مجرد تعكير صفاء ووفاء المواقف الأردنية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي لم تغب القضية الفلسطينية عن أولوياته، تاريخيا، وكان الأكثر دعما وسندا للأهل في غزة، بدعم حقيقي عملي، بعيدا كل البُعد عن مجرد الكلام، وحضرت الحرب على غزة في كافة لقاءات وزيارات جلالته على مستوى دولي، في سعي لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع، وكشف جرائم الاحتلال التي ارتكبها في غزة، وغيرها من أشكال الدعم التي قادها جلالة الملك.
بالأمس، وبلغة واضحة، وحاسمة لفت رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلى أن "هناك توريات وقصصا من وحي الخيال تتحدث عن وجود جسر بري"، وقال "لا يوجد جسر بري أو غيره. وأؤكد أن ترتيبات النقل من الأردن وإلى الأردن وعبره لم تتغير منذ 25 عاما".
وهذه واحدة من الشائعات التي انتشرت مؤخرا وكأن من يطلقها ويصر على نشرها لا يرى الحقيقة أو لا يريد أن يراها وأن يسمعها، على الرغم من أن رئيس الوزراء والحكومة أكدوا في أكثر من مناسبة عدم وجود جسر بري وأن ترتيبات النقل لم تتغير منذ 25 عاما، إلاّ أنها شائعة، أو كما وصفها الدكتور الخصاونة "قصص من وحي الخيال" تجد أرضا خصبة عند البعض بإصرارهم على تداولها ونشرها.
خلال افتتاحه اللقاء التفاعلي حول البرنامج التنفيذي لـ "رؤية التحديث الاقتصادي.. بين عامين"، أمس، بمشاركة وزراء ومسؤولين ونواب وأعيان وممثلين عن القطاع الخاص وجميع القطاعات الاقتصادية، تحدث رئيس الوزراء في كلمة وصفها سياسيون بأنها استثنائية وغاية في الأهمية، مؤكدا أن "موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة لا يحتاج إلى توضيح، لأن النهار لا يحتاج إلى دليل".
هي بلاغة التعبير، ووضوح الحقيقة. نعم، فالموقف الأردني لا يحتاج توضيحا، فهو واضح جليّ كما النهار، ما يضع السطر الأخير لسلسلة شائعات ومزادوات وتحريض وحثّ على إجراءات سلبية تستهدف الأردن، وفي واقع الحال لا تخدم فلسطين وغزة بشيء ومن أبزرها الإضرابات.
ونحو مزيد من الحسم بأهمية الدور الأردني الذي لا يحتاج في الحقيقة توضيحا، وفق تأكيدات الخصاونة، الذي أكد أنه "لا يوجد دولة في العالم ساهم رأس الدولة فيها شخصيا بجهد إنزال مساعدات انسانية وطبية لأهلنا وكوادرنا الطبية العاملة هناك من فوق منطقة تشهد عمليات حربية شرسة وما ترتب على هذا الأمر من مخاطر"، فأي حقيقة هذه يتناساها مطلقو الشائعات ومرجوها؟ نعم، هو سيد البلاد الذي ساهم بإنزال المساعدات للأهل في غزة، ووفقا لهذا النهج وتوجيهات جلالته تسير الحكومة والشعب دعما وسندا للأهل في غزة، هذا هو الأردن الذي يتمسك بثوابته قبل وبعد السابع من تشرين الأول.
رئيس الوزراء تحدث بصوت أردني عال رفضا للتشكيك بالمواقف الأردنية، وقال "وصمة عار على من يشكك بالموقف الأردني الذي يتماهى فيه الموقف الرسمي لجلالة الملك وجلالة الملكة وسمو ولي العهد والحكومة والموقف الشعبي، ودفعنا أثمانا بسبب استمساكنا بثوابتنا". هي وصمة عار عمليا للوصول بكل ما يقوم به الأردن من جهود جبّارة لدعم فلسطين وغزة لطريق تملؤه أشواك الشائعات والتشكيك والمزاودات.
وفي متابعة خاصة لـ"الدستور" حول أهمية كلمة رئيس الوزراء أمس، أكد سياسيون أن ما يشهده الأردن من عواصف إلكترونية وشائعات وتشكيك بالمواقف الوطنية، تستدعي وقفات حاسمة وحازمة لرفضها، ومحاربتها، ومحاسبة من يطلقها، في ظل وضوح الموقف الأردني الذي وصفه الدكتور الخصاونة بالنهار، الذي لا يحتاج دليلا، لكن بنفس الوقت فإن واقع الحال يحتاج لمنع هذا التلوث السمعي والبصري.
وقال المتحدثون لـ "الدستور" إن المواقف الأردنية أكبر من أن يتم التشكيك بها، وأعظم من كل ما يصدر ضدها من شائعات، وأن "وصمة العار" على من يشكك بها، مؤكدين أن هذا وصف عميق لمن تراوده نفسه بالتشكيك في هذه المواقف التي يرى بها الفلسطينيون والغزيون أنها الأهم والأكثر سندا لهم، ما يجعل من مواجهة هذه الشائعات مسؤولية وطنية، وأن على الجميع الوقوف سدّا منيعا أمام انتشارها.
"حقد لخدمة أسيادهم" .
الوزير الأسبق سميح المعايطة قال إن الأردن لا يبحث عن حسن سلوك من أي طرف خاصة المتخفين خلف هواتفهم يبثون حقدهم أو يخدمون أسيادهم من تنظيمات ودول وهم يعلمون أن أسيادهم لم يقدموا بعض ما قدم الأردن.
ولفت المعايطة إلى أنه قدر الأردن أن بعض الأشخاص والشخصيات أولويتهم الإساءة له وتشويه مواقفه والتشكيك بها، وليس إيجاد وسائل لمواجهة الاحتلال.
انسجام رسمي وشعبي .
رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور موسى شتيوي قال "بعد السابع من تشرين الأول الماضي، تغيّرت الكثير من الرؤى تحديدا عند الأشخاص العاديين، ربما أصبحت تميل للعاطفة في متابعة الأحداث، ما يجعل من ردات الفعل تميل للعاطفة، وفي ذلك اتجاه خاطئ، فما يحدث في غزة وحشي وخطير ويحتاج مساعدات وعونا لا يتوقف، وهو ما يقوم به الأردن على الأصعدة السياسية والإنسانية بشكل حثيث ومستمر".
وشدد الدكتور شتيوي على أن الأردن دولة مساندة للأهل في غزة، وأن دورنا معروف من القضية الفلسطينية بقيادة جلالة الملك وبانسجام كبير ما بين كافة المواقف رسميا وشعبيا، ففلسطين يتعامل معها الأردن على أنها قضية وطنية، وبطبيعة الحال الأردن دولة لها محدداتها وحساباتها، واستراتيجيات وطنية واضحة تعمل ضمن البعد السياسي والدعم الإنساني، ما يجعله موقفا واضحا لا يمكن التشكيك به، فهو موقف منسجم رسميا وشعبيا بشكل رائع ويسعى لدعم القضية الفلسطينية بوضوح وشكل عملي.
ونبّه شتيوي إلى أن الشائعات متعددة الأبعاد والأهداف، وهناك من يطلقها لأن له مصلحة ضمن سياق ما، هو حتما بعيد كل البعد عن المصلحة الوطنية، والصورة الحقيقية للأردن، ودوره، وجهوده، ويجب مواجهتها كونها وصمة عار لكل مشكك ومطلق لها كما تحدث رئيس الوزراء.
من جانبه، قال الوزير الأسبق المهندس صخر دودين كلما نشط شبابنا وشاباتنا في كشف وفضح جرائم الكيان المحتل على وسائل التواصل الاجتماعي العالمية تحديداً، كلما نشط هذا الكيان ومن خلال مؤسساته المتخصصة كالوحدة 8200 بتحريف الكلم عن مواضعه وبتزييف الحقائق من خلال دس السم بالدسم بالافتراء تارةً وبالاجتزاء تارةً اخرى وباختلاق قصص وروايات ليس لها اي اساس من الصحة مثل الطريق البري المفترى، والذي لا يختلف عن افترائهم بقطع رؤوس الأطفال وادعائهم باغتصاب النساء وترديدهم لكل أنواع الأكاذيب على السنة مسؤوليهم المختلفين دون ان يرف لهم جفن او تتلعثم في حلوقهم الكلمات الكاذبة وهم بذلك يريدون حرف بوصلة شبابنا وشاباتنا الذين ابدعوا في التصدي لروايتهم الكاذبة بكل اقتدار وخصوصاً باللغة الإنجليزية، ويحاولون حرف جهودهم وتوجيهها صوب بلادهم من الداخل لافتعال فتنة داخلية لا سمح الله.
وأضاف دودين لكن هيهات ان يتم لهم ذلك لان بلداً يقوم مليكه بنفسه بعمليات انزال جوي لمستشفانا العسكري في غزة، ويرسل ولي عهده الحسين بلباسه العسكري إلى اقرب نقطة إلى غزة هاشم في مطار العريش لايصال المساعدات الإنسانية وتشارك كريمته الأميرة سلمى بإحدى عمليات الإنزال المتعددة، وتقوم مليكته بالتحدث مع كبريات القنوات الإعلامية العالمية، واصفةً مأسي الشعب الفلسطيني بكل إنسانية وصدق وبكل شجاعةٍ وجرأة.
ووأكد دودين أن شعبنا الأبيّ يفخر بأن مليكنا المفدى هو الزعيم العربي والمسلم بل والعالمي الوحيد الذي صدح بقول الحق الأبلج، وسمى العدوان باسمه الصحيح (الإبادة الجماعية) و(التطهير العرقي)، ومحاولة (التهجير) البائسة، من على منصة البيت الأبيض وطالب بوقف العدوان فوراً امام الرئيس الأميركي.
واشار دودين الى اننا كلنا ثقة بشعبنا الأبيّ وبأبنائه وبناته كافة انهم سيظلون دائماً على قلب رجل واحد، وانهم سيفوتون على العدو كل محاولاته البائسة في محاولة زعزعة نسيجنا الاجتماعي المتماسك والقوي، وسنظل شوكة في حلوق كل من تسوّل له نفسه المس بوحدتنا الوطنية والتفافنا حول قيادتنا الهاشمية وجيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الامنية اليقظة الباسلة.