زاد الاردن الاخباري -
دعا وزير الداخلية مازن الفراية، الاثنين، إلى العمل على إيجاد مركز إقليمي للإغاثة يكون معنياً بتدريب القوى البشرية ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتقديم الإسناد والإغاثة الجماعية الموحدة والمنسقة.
وقال الفراية في كلمة الأردن خلال الدورة الـ41 لمجلس وزراء الداخلية العرب المقامة في تونس، إن الأردن يعتقد أن الكارثة في غزة وغيرها من الكوارث سواء الطبيعية أو تلك التي من صنع البشـر تؤكد ضرورة العمل على إيجاد مركز إقليمي للإغاثة يكون معنياً بتدريب القوى البشـرية ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتقديم الإسناد والإغاثة الجماعية الموحدة والمنسقة وإجراء التمارين لممارسة هذه الخطط التنفيذية، ودعا الأمانة العامة للنظر في آليات إنشاء مثل هذا المركز مستقبلاً.
وقال، إن الحرب على غزة تزداد ضراوة ووحشية والمعاناة تتعمق ولا تعرف العائلات المـشردة التي فقدت أبناءها بأي ذنب قتلت وإلى متى ستستمر مأساتها الحالية، ومتى يمكنها السيطرة على تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والصحية.
ودعا الفراية لتقديم أقصـى ما يمكن من إسناد وإغاثة للعائلات المـشردة واستقبال ما يمكن من المصابين لعلاجهم، مضيفاً أن الأردن يدير مستشفيين ميدانيين في جنوب غزة وشمالها وسير المساعدات براً وجواً، ويستقبل عددا من الإصابات الشديدة من مصابي مرض السـرطان، وممن فقدوا أطرافهم في هذه الحرب.
وأوضح أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) هي الجهة المركزية في تقديم الدعم والخدمات العامة من صحة وتعليم ورعاية عامة للاجئين الفلسطينيين في غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى، وكذلك اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المستضيفة لهم ومن ضمنها الأردن.
وقال، إن الوكالة تواجه خلال الفترة الماضية ظروفا صعبة ميدانية وأخرى تمويلية بعد أن أوقفت بعض الدول دعمها لهذه الوكالة؛ بسبب ادعاءات إسرائيلية بمشاركة عدد لا يذكر من موظفيها في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدون انتظار نتائج التحقيق.
وأضاف أن النقص في التمويل المقدم للوكالة الذي قد يصل إلى 450 مليون دولار سيؤثر بشكل كبير على قدرة الوكالة على الإيفاء بالتزاماتها المختلفة، وهذا يتطلب دعم هذه الوكالة خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تعتبر فيها هذه الوكالة الملاذ الأخير لأكثر من مليون و700 ألف نازح على الأقل في غزة وحدها.
وقال وزير الداخلية، إن الأردن يواجه بمشاركة القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية التصدي لعمليات تهريب المخدرات بكافة أنواعها لمنع انتشارها ودخولها إلى الأراضي الأردنية ومنها إلى دول الجوار.
وذكر أن أن آفة المخدرات باتت من القضايا التي يصعب علاجها داخل الغرف المغلقة، مشيراً إلى استخدام الأردن التكنولوجيا لمكافحة وتعقب وسائل التهريب وضبط مرتكبيها، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها عملية تهريب المخدرات واستخدام طرق وأدوات لم تكن مستخدمة في الماضي القريب.