أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها دوي انفجارات في سماء حمص الاحتلال يشن غارات على مناطق من بيروت الميدالية الذهبية للفوسفات أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024
الصفحة الرئيسية أردنيات سماسرة «السياحة العلاجية» يتخاطفون المرضى في...

سماسرة «السياحة العلاجية» يتخاطفون المرضى في المطار وشوارع عمان

20-02-2010 09:58 AM

زاد الاردن الاخباري -

تتخوف جمعية أردنية من تراجع السياحة العلاجية في الأردن وعدم استدامتها، نتيجة ممارسات خاطئة تصدر عن مستشفيات خاصة، وأهمها تجاوزات في قائمة الأجور الطبية المعتمدة من قبل وزارة الصحة.

وتؤكد رئيسة الجمعية الأردنية للسلامة العلاجية "سلامتك" يسرى عبد الهادي لـ"السبيل"، وجوب أن تعمل الجهات المختصة على تحديد أسعار الخدمات العلاجية للقادمين من دول عربية وأجنبية إلى الأردن بقصد الاستشفاء، داعية وزارة الصحة إلى مراقبة الأسعار، و"منع المخالفات والتجاوزات التي قد تحدث في القطاع الطبي الخاص".

وتدعو عبد الهادي الجهات المعنية، إلى الاستفادة من سياحة الاستشفاء بالشكل الأمثل، وأن ترتقي المؤسسات الطبية والمشافي التي تستقبل طالبي العلاج بخدماتها الطبية والإنسانية، وألّا يتحول "الطبيب إلى جاب ومحصل للمال، من غير أي حس إنساني".

وفي الأثناء فإن مشكلة تطفو على السطح لا تقل خطورة عن التلاعب بأسعار الأجور الطبية وفق مسؤول بارز في وزارة الصحة، وهي ظاهرة "سماسرة العلاج السياحي" الذين ينتشرون في مطار الملكة علياء الدولي، لتناوش المرضى القادمين للعلاج في مشافي المملكة.

ويكشف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قيام مستشفيات خاصة بتجنيد سماسرة وظيفتهم الرئيسة إقناع السياح الأجانب بمراجعة مستشفى دون آخر، مقدمين لهم آخر العروض ولوائح الأسعار للعمليات والعلاجات الخاصة ببعض الأمراض.

وفي هذه الحالة يعمد المشفى الخاص إلى منح السمسار، نسبة مالية مجزية على كل سائح ينجح الأخير في استدراجه إلى المؤسسة الطبية.

"السبيل" التقت أحد السماسرة الذين يعملون حاليا لصالح أحد المجمعات الطبية المعروفة في عمان، متحدثا عن تفاصيل مثيرة تتعلق في جلب المرضى العرب إلى المركز الطبي الذي يتعاقد معه.

يقول: "أعمل سائق تاكسي، وأثناء ساعات النهار أقوم بتصيد السياح العرب الذين يأتون للأردن بقصد العلاج، بالتأكيد أعرفهم من خلال أشكالهم وملابسهم الخليجية والسودانية واليمنية، وعندما يستقلون مركبتي أبادر إلى سؤالهم عن هدف زيارة العاصمة، وفي حال كانوا يبحثون عن علاج، أرسلهم بالحال إلى المجمع الطبي الذي يعطيني نسبة مجزية من فاتورة العلاج الخاص بكل مريض أحضره".

ويتابع: "في بعض الأيام تصل نسبتي إلى 500 دينار، وفي أيام أخرى تتجاوز نسبتي الـ700 دينار، وذلك يرجع إلى فطنتي وسرعتي في جلب المزيد من السياح للمركز، الذي يقدم خدمات علاجية متنوعة".

ويزيد: "الكثير من سائقي التكسي يعمدون إلى العمل كسماسرة في القطاع الطبي، فالعوائد المالية كبيرة ومغرية لمواطنين تثقلهم الأعباء المالية، وترهقهم المستلزمات اليومية الهامة".

ويقر السمسار بأن المكان الأكثر إغراء له وللعاملين في ذاك المجال هو المطار، حيث تغيب الجهات الرقابية عن حلبة المنافسة، وتبقى الساحة لـ"الأشطر" في ترويج الخدمات والمنتج الذي يطرحه بشكل أفضل.

وفي المقابل ينفي رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري أي تجاوزات في سوق السياحة العلاجية. ويقول لـ"السبيل": "لا ننكر أنه في السابق كانت هناك أخطاء كبيرة في قطاع السياحة العلاجية، لكن الجمعية عمدت مؤخرا إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع الشرطة السياحية ووزارة الصحة، بهدف ضبط آلية تقديم العلاج للمرضى، وعدم الوقوع في أخطاء تضر بالمصلحة العامة".

لكن الحموري لا يستبعد وجود أخطاء قال إنها تحدث في الخفاء، واصفا إياها بالتجاوزات الفردية والأخطاء التي لا تذكر. ويوضح الحموري أن "الحديث عن مواطن خلل جسيمة من شأنها أن تضرب السياحة العلاجية، وأن تدمر قطاع يعتبر من أهم مصادر التمويل للمملكة".

وفيما إذا رصدت الجمعية مخالفات صادرة عن مستشفيات خاصة بخصوص السياحة العلاجية، يؤكد الحموري أن المخالفة الوحيدة التي رصدت في العام 2009 تمثلت بتجاوز لائحة الأجور المعتمدة. ولم يسجل في هذا السياق سوى 35 شكوى بعضها غير صحيح على حد قوله.

ويرى رئيس الجمعية أنه "لا داعي لتكبير المشكلة، فالسياحة العلاجية وفرت للأردن العام الماضي ما يزيد عن مليار دولار، في حين وصل عدد القادمين للمملكة بقصد العلاج 210 آلاف سائح".

ويشير الحموري إلى أن وزارة الصحة أغلقت في وقت سابق مكتب "المرضى العرب" في مطار الملكة علياء، الذي كانت وظيفته الرسمية تنظيم أسس العلاج للمرضى القادمين للأردن بقصد العلاج، وتقديم جميع الخدمات المادية والمعنوية التي يحتاجونها. لكن المكتب أغلق لاعتبارات عدة منها أن "السياح المرضى لا يتوافدون جميعا إلى المطار في ساعة محددة، كما أن موظفي المكتب لا يستطيعون التواجد في المطار على مدار الساعة، بالإضافة إلى حاجة المكتب لكوادر قادرة على التعامل مع القادمين بطريقة مثلى". وذلك وفقا للحموري.

وتدعو جهات صحية عدة ومنها جمعية السلامة العلاجية إلى افتتاح المكتب من جديد، وتفعيل أدواره المنوط بها، وأن يكون جهة رقابية نافذة لمنع أي تجاوزات قد تحدث.

وكان الحموري أكد في وقت سابق، أن البنك الدولي وضع الأردن بالمرتبة الأولى في تصنيفه للدول الأكثر جذبا للسياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن اعتباره من أفضل عشر دول في العالم في استقطاب السياحة العلاجية.

الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة حاتم الأزرعي يرى أن الوزارة تسعى جاهدة إلى منع أي تجاوزات على صعيد السياحة العلاجية، ويقول إن الوزارة حريصة على استثمار السمعة الطبية الأردنية لتعزيز السياحة العلاجية، وفتح آفاق جديدة أمامها، وزيادة نسبة مساهمتها في الاقتصاد الوطني، وزيادة التعاون بين القطاعين الخاص والعام.

وكانت "الصحة" قد دعت المستشفيات الخاصة في وقت سابق، إلى المبادرة في وضع آليات محددة وواضحة للجوانب المتصلة بالسياحة العلاجية، وتنظيمها تحت إشراف الوزارة ورقابتها، وبالتعاون والتنسيق معها لتلافي أي سلبيات، مؤكدة أن الممارسات السلبية مرفوضة مهما كانت بسيطة، وأن الأردن يطمح إلى تقديم خدمة متكاملة على صعيد العلاج، والإجراءات الطبية، والأسعار، والمعاملة الجيدة.

يذكر أن المملكة تتمتع بالعديد من المستشفيات المتخصصة، والتي تعالج السرطان، وأمراض القلب، والأمراض البصرية، والعقم، وطب الأسرة، علاوة على مجالات التخصص الأخرى.

وتعتبر مدينة الحسين الطبية واحدة من أكثر المراكز الطبية شهرة في المنطقة والعالم، نظراً لاحتوائها على عدد كبير من أكثر الأطباء والجراحين أهمية على مستوى الشرق الأوسط.


السبيل _ تامر الصمادي

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع