زاد الاردن الاخباري -
قال عضو مجلس الأعيان د. طلال الشرفات إن الولايات المتحدة الأميركية تحاول استخدام ملف "الأونروا" لتوظيفه سياسيا من أجل القضاء على حق العودة للشعب الفلسطيني – طمس الهوية الفلسطينية- ولكن الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تعمل جاهدة على وقف هذا الخطر.
وفيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين الموجودين في الأردن وتداعيات إيقاف الدعم عن الوكالة أشار الشرفات بأنها محاولات لدمج الشعب الفلسطيني مع الأردني ونسيان حق العودة مبينا تنبه ويقظة الأردن لهذه المحاولات ساعيا للإبقاء على مفهوم القضية الفلسطينية حاضرة ومفهوم حق اللاجئين بالعودة جالبة الدعم للوكالة.
الشرفات أوضح أن لإيقاف الدعم عن "الأونروا" تداعيات على الاقتصاد الأردني الذي ما زال متأثرا من أعداد النازحين منذ بداية الحرب في العراق وصولا للأزمة السورية لتتأثر مقدرات الدولة الأردنية وغيرها من الملفات.
وفي ذات الشأن أضاف عضو المجلس الوطني الفلسطيني عمران الخطيب أنه ومنذ سنوات طويلة هناك استهداف للاجئين الفلسطيني في الشتات بشكل عام والداخل الفلسطيني بشكل خاص.
الخطيب أوضح مساعي كيان الاحتلال بتدمير مخيمات الشتات بالإضافة لإيقاف أو تخفيض مساعدات "الأونروا" لتعيش في عجز مالي حتى يومنا الحالي نتيجة السياسية المتبعة من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.
هذا وسارعت كل من واشنطن وإيطاليا وكندا وأستراليا وبريطانيا وفنلندا، ودول أخرى، إلى تعليق تمويلها للأونروا إثر ادعاءات "إسرائيلية" عن مشاركة مزعومة لعدد من موظفي الوكالة في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات "غلاف غزة" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الخطيب قال إن الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل" ومنذ سنوات طويلة تحاول إيجاد بديل للوكالة فهي تمثيل ودليل على وجود فلسطينيين.
هذا وأفاد النائب السابق محمد الحجوج أن أمام الأردن تحد اقتصادي كبير فعدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث يتجاوز ال6 مليون ويبلغ عددهم في الأردن 2 مليون لآجئ فلسطيني غالبيتهم من حملة الجنسية الأردنية وعليه الحكومة الأردنية ملزمة لتقديم الخدمات وتوفير الموظفين والعاملين خصوصا في مدارس "الأونروا" وفي هذا آثار سلبية على خزينة الدولية الأردنية.