ففي ظل العدوان و الحرب الإجرامية و الأحداث المتصاعدة من قبل الإحتلال الصهيوني تجاه الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، يبحث البعض عن أبرز ما قاله أدولف هتلر، السياسي الألماني النازي، فهو كان يريد إبادتهم من على وجه الأرض، فكانت نظرته صائبة تجاههم بأنهم هم سبب الخراب الذي يحل على العالم، لذا قام بحرقهم.
وكتب هتلر في كتابه «كفاحي»، العديد من العبارات التي توضح مدى الكره الذي كان يحمله تجاه اليهود ومن ضمن هذه العبارات .
لقد كان في وسعي أن أقضي على كل يهود العالم ولكني تركت بعضا منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم.
لقد اكتشفت مع الأيام أنه ما من فعلٍ مغايرٍ للإخلاق.. وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود يد فيها.
كلُّ طهارةٍ يدّعيها اليهود.. هي ذات طابعٍ خاص.. فبُعدُهم عن النظافة البعد كله أمرٌ يصدم النظر منذ أن تقع العين على يهودي.. وقد اضطررت لسدِّ أنفي في كلِّ مرّةٍ ألتقي أحد لابسي القفطان.. لأنَّ الرائحة التي تنبعث منهم تنمُّ عن العداء المستحكم بينهم وبين الماء والصابون.. ولكن قذارتهم المادية ليست شيئًا مذكورًا بالنسبة إلى قذارة نفوسهم.
ويرجح السبب في كره هتلر لليهود؟.. فهناك سبب يقول إن اليهود قبل تولي هتلر مقاليد الحكم قاموا بالسيطرة على الإعلام والفن ونشر الفن الهابط والمسارح التي تروج إلى الشذوذ، وهذا النوع أدى إلى ثوران الألمان.
وعند قيام الحرب العالمية الثانية قام بحرق اليهود في الواقعة الشهيرة الهولوكوست، حيث نجح اليهود في الترويج إلى أن هتلر أحرق أكثر من مليون يهودي ، إلا أن المؤرخين يرون أن هذا العدد ضخم، ولم يتم حرق سوى 100 إلى 200 ألف يهودي.
منذ تولى هتلر السلطة عام 1933 ميلاديا، قام النازيون بتجريد العديد من الأشخاص الذين لم يثبتوا جدارتهم في المجتمع الألماني ومن أبرزهم اليهود، فقد سلب منهم حقوقهم، وكذلك منعوا من دخول بعض الأماكن العامة، كما حظر توليهم وظائف عليا في الدولة، كما تم اعتقالهم.
وفي إحدى ليالي نوفمبر عام 1938 سميت ليلة الزجاج المكسور، وذلك من كمية الزجاج المحطم في الشوارع نتيجة مداهمة محال ومتاجر اليهود، وقتل 91 يهوديا، كما اعتقل 30 ألفا آخرين، بالإضافة إلى تدمير 267 معبدا يهوديا بسبب قتل اليهود لطفل ألماني.
وفي شهر سبتمبر 1939 إندلعت الحرب العالمية الثانية، حيث غزت ألمانيا بولندا، وتم إجبار اليهود في بولندا على العيش في مناطق محددة تسمى الأحياء اليهودية، واضطهدوا وتم قتل الكثير من هؤلاء الخنازير، وفي نهاية 1940 توصلت النازية إلى ضرورة وجود معسكرات إبادة للتخلص من السكان اليهود في أوروبا، وتم إنشاء في كل دولة معسكر إبادة قتل فيه مئات الآلاف من الصهاينة اليهود، حيث تم إنشاء معسكر في بولندا وبيلاروسيا وصربيا وأوكرانيا وكرواتيا.
لقد توصلت إلى قناعة مفادها أنه على الرغم من مرور 100 عام، إلا أن إسرائيل بهذه العقلية لن تنعم بالأمان أبدًا في هذه الأراضي. لأنها قامت ببناء وجودها كله على الظلم والإستيلاء والإبادة الجماعية.
"منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، لم يتوقف الإحتلال الصهيوني عن إرتكاب المجازر والإستيلاء على الأراضي وإنتهاك الحقوق. عندما يُبنى كيان ما على الظلم، فلن تحظ الأرض ولا المجتمع ولا الناس الذين يعيشون هناك بأي سلام.
كل أمة تتقمص شخصية عدوها. كان هتلر هو العدو الذي اتهمه اليهود بالإبادة الجماعية. والآن يسير الصهاينة على نهج هتلر ."
قديمًا كانت حركة المقاومة الإسلامية حماس يأملون المساعدة من العالم الإسلامي. لكن بات الجميع يعرف أن هذه الوحدة قد إنهارت بعد إستشهاد زعيم الأمة و رمز العرب الشهيد صدام حسين، وأن العديد من الدول التي تأسست بعد ذلك أصبحت تحت سيطرة الإمبريالية العالمية. اليوم أصبحت حماس أكثر عقلانية و رمزا للجهاد والكفاح ضد الصهاينة الغاصبين ، فهم يدركون أن عليهم الإعتماد على أنفسهم في نضالهم هذا.
لقد إنحازت الدول الأوروبية والولايات المتحدة وتركيا اليابان وكوريا الجنوبية والهند واغلب الدول العربية المتصهينة، إلى جانب الإحتلال الصهيوني الإسرائيلي. لكن لحسن الحظ لم يعد أحد يسقط في سذاجة إنتظار العدالة من الدول الأوروبية وامريكا مثلما كان في السابق، فلا أحد يتوقع العدالة من المستعمرين.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي