زاد الاردن الاخباري -
انتقد رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي بصورة غير مباشرة المسؤولين الحكوميين الذين يفكرون في الإبقاء على الإعفاء الشامل من التجنيد العسكري للحريديم "المتدينين المتشددين".
وفي حديثه خلال دورة الدراسات العليا لضباط البحرية، قال هاليفي: "نعد في جميع الأوقات بأن ضحايانا لن يذهبوا سدى. ولا توجد طريقة أخرى للقيام بذلك سوى أن يتم تجنيدهم لخدمة كبيرة، لتزيين الزي الرسمي، وأن يصبحوا قادة".
وجاءت تصريحات هاليفي في الوقت الذي اصطف فيه وزير الدفاع يوآف غالانت إلى جانب وزير الحرب بيني غانتس، ورئيس المعارضة يائير لابيد وآخرين، ضد الأحزاب الحريدية في الإئتلاف.
وكان غالانت أكد أنه "لتحقيق أهداف الحرب، وللتعامل مع التهديدات القادمة من غزة ولبنان والضفة الغربية، تحتاج "إسرائيل" إلى الوحدة والشراكة في القرارات المتعلقة بالمستقبل".
أما غانتس وغادي آيزنكوت، فربطا بين دعمهما قرار تمديد فترة الخدمة العسكرية، وقبول خطتهما لتوسيع التجنيد، بهدف زيادة عدد المجندين تدريجيا على مدار فترة العقد المقبل.
وأشار غانتس إلى أن التحديات التي يواجهها الكيان هائلة، فيما أوضح آيزنكوت أنه من الضروري سن قانون خدمة عسكرية يوسّع نطاق التجنيد الإجباري فورا، واصفا الخطة المقترحة بأنها "أساس جيد".
يذكر أن نحو 66 ألف شاب من المجتمع "الحريدي" حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية خلال العام الماضي، وهو رقم قياسي، تحديدا وسط العدوان الذي يشنه الكيان، وتعدد الجبهات التي تتعامل معها.
وقد تلقت الأحزاب الحريدية مطالب تعديل القانون بغضب وتوعدت بإسقاط ائتلاف نتنياهو، إذ يعد مشروع قانون التجنيد جزءا من الاتفاقيات الائتلافية بين مركبات الحكومة، حيث وعدت به الأحزاب الدينية، من أجل منع المحكمة العليا من إلغاء قانون الإعفاء من التجنيد بحق المتدينين.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الطرفان سيتوصلان إلى حل وسط بشأن هذه القضية أو ما إذا كان نتنياهو سيعطي الأولوية لمطالب الحريديم ويخسر غانتس وغالانت، أم أن الخلافات ستؤدي في النهاية إلى انهيار الحكومة.