هنالك يوم في العام يطلق عليه اليوم العالمي لكل نساء الأرض ، للإشادة بإنجازاتها وتضحياتها على مدار العام .
على مايبدو سقط سهواً أو عن قصد أن هنالك منطقة جغرافية يقطنها مئآت الآلاف من النساء تسمى غزة لا تهتم بها فئآت الشر والعدوان والظلم ، وليست معنية بأن يكون لها يوم في العام للإحتفال بها ، والإشادة بتضحياتها التي لم تشاهد مثل هذه التضحيات أي من نساء الأرض منذ ما يزيد على ١٠٠ عام .
فقد فقدت طاهرات غزة الشعور بالأمن والأمان والإستقرار الصحي والإجتماعي والتعليمي ، نتيجة أدوات القتل والتدمير والإضطهاد والتجويع الذي يمارس عليهم من جيش الإحتلال الذي لا يعترف بأي مصطلح له علاقة بحقوق الإنسان ولا القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقه بحماية سكان الدول المَستعمرة والمَحتلة تحت أنظار ودعم الإدارات الداعمة له والتي أقرت تلك القوانيين وما يرتبط بها من حقوق مشروعة للبشر ، مع أنها للأسف هي من ساهمت بالترويج للإحتفال بيوم المرأة العالمي .
نساء غزة المجد والكبرياء والشموخ ومدارس النضال لا لا تحلم بيوم عالمي لها … بل تريد أن تعيش يوم عادي بسيط بسلام لا أكثر …ويكفيها أن تخلّد في كتب التاريخ بأحرف من نور لتكون قدوه لكل من يبحث عن الكرامة.
المستشار الدكتور رضوان ابو دامس