زاد الاردن الاخباري -
كشف الرئيس التنفيذي لـ"طقس العرب" محمد الشاكر توقعات الحالة الجوية في الأردن خلال شهر رمضان المبارك.
وقال الشاكر إن الشهر الفضيل يأتي لأول مرة منذ 33 عاما في فصل الشتاء، وهي دورة قمرية تتزامن مع الدورة الميلادية.
وأشار إلى أنه في هذه الفترة من السنة يكون الطقس متقلبا جدا، وتصبح هناك تقلبات حرارية كبيرة، بحيث تكون الحرارة في أيام مثلا عند نهاية العشرينات وفي اليوم التالي تعود إلى 10، وتستمر هطولات الأمطار وتتسع رقعتها أكثر، بمعنى أنه تزداد خلال شهر رمضان حالات عدم الاستقرار الجوي في مناطق جنوب وشرق المملكة، وتزيد فرص الأمطار خصوصا في المناطق الصحراوية.
وأوضح أنه هذه فترة الرياح الخماسينية وتبدأ بها المملكة من فترة لأخرى التعرض لمنخفضات جوية خماسينية، يكون هناك ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة في بدايتها مع غبار ورياح قوية، وأحيانا تكون عواصف ترابية واسعة النطاق يتبعها انخفاض كبير في درجات الحرارة إلى مستويات شتوية.
وقال الشاكر: "خلال هذه الفترة المناخية وهي فترة الانتقال من فصل الشتاء إلى الربيع تحتوي على خليط ما بين أجواء شتوية وربيعية، ونتوقع في شهر رمضان أن نشهد تقلبات حرارية كبيرة، بسبب وجوده في هذه الفترة المناخية".
ولفت إلى أن الأسبوع الأول من شهر رمضان تكون الحرارة أعلى بكثير من المعدلات تصل إلى أكثر من 23 درجة، بأجواء دافئة وربيعية الطابع، وقد تصل إلى 27 درجة الجمعة والسبت القادمين.
وبيّن الشاكر أن هناك مؤشرات على وجود منخفض خماسيني مطلع الأسبوع القادم، لكن بمجرد مرور الفترة الأولى تزداد فرص الأمطار بنهاية الأسبوع الأول، بحيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير مع هطول الأمطار في تلك الأيام.
وفي الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل تزداد فرص هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، بينما في الأسبوعين الثالث والرابع تزداد فرص حدوث المنخفضات الخماسينية والتقلبات الحرارية.
أما بالنسبة لتساقط الثلوج، أكد الشاكر على عدم وجود أي فرص لتساقط الثلوج وأن الهواء القطبي بعيد جدا عن أجواء المملكة.
القدس وقطاع غزة
وفيما يتعلق بالحالة الجوية في قطاع غزة الذي يشهد حربا مستعرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فإنه في الشهر الفضيل تكون الأجواء مشابهة للأجواء في الأردن، وتكون بداية الشهر دافئة ودرجات الحرارة تصل إلى نهاية العشرينات، وفي الأسبوع الثاني تكون هناك فرص لهطول الأمطار، كذلك في القدس.
تحري هلال شهر رمضان
وحول تحري هلال شهر رمضان المبارك، قال الشاكر إن الهلال سيكون موجودا في الأفق بعد الغروب بالتالي هو من الناحية الحسابية موجود، ومن ناحية الرؤية بالعين المجردة أو التلسكوب فالمعايير الفلكية تنص على عدم القدرة على مشاهدته ولكن قد يتمكن البعض من مشاهدته خاصة في السعودية لأن ذلك حصل في سنوات سابقة.
وأضاف: "يدخل الشهر القمري بحسب المعايير برؤية الهلال إما بالعين المجردة أو بالتلسكوبات، وحتى يدخل الشهر القمري يجب أن يكون بالأصل الهلال موجود في الأفق بمعنى أن هناك بعض الأشهر القمرية يغيب بها الهلال قبل غروب الشمس وتكون رؤية الهلال مستحيلة من الناحية العلمية. وهذه المواقيت هي دقيقة فهي حسابات فلكية دقيقة ولا تحتمل الصواب والخطأ من حيث الغروب والشروق. لكن ما يختلف هو القدرة على رؤية الهلال، ففي هذا العام هلال شهر رمضان يمكث في الأفق في معظم الدول العربية وسيمكث في الأردن 14 دقيقة بعد الغروب الأحد ويكون هلال رمضان موجودا بعد غروب الشمس".
أما من الناحية الجوية، أشار الشاكر إلى أنه خلال فترة التحري تكون السماء صافية ولا يوجد غيوم أو غبار سوى بالمناطق الصحراوية، وأن الظروف مواتية لعملية التحري، مؤكدا أنه لا يوجد ما يحجب الأفق بسبب الغيوم. في المقابل يوجد هناك بعض الغيوم والسحب في السعودية وتحديدا في بعض المراصد التي تقع في شمال مدينة الرياض وسحب سميكة نوعا ما.