زاد الاردن الاخباري -
في أمسية مليئة بالعواطف والتقدير، نظمت جمعية "نسائم الجنة" بالتعاون مع فرقة "أوجاع مدفونة" حفلاً جماهيريًا كبيرًا شهده أكثر من 500 شخص، تحت رعاية الأستاذ الفاضل عبدالرحمن الصقور، المعروف بنشاطه الدائم وعمله في وزارة التربية والتعليم. الحفل، الذي أقيم تكريمًا للأم الفلسطينية وإظهارًا للتضامن مع صمود غزة، شمل عدة فقرات فنية وثقافية متنوعة تغنت بالوطن والأمومة والصبر في وجه التحديات.
افتتح الحفل الأستاذ الصقور بقصيدة مؤثرة عن غزة وصمودها، ثم تحدث عن الدور النموذجي للأم الفلسطينية وكيف تجسد الصبر والتحمل في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها. كما أشاد بجهود الجيش الأردني في دعم قطاع غزة، مؤكدًا على أهمية التضامن العربي في وجه الاحتلال.
شملت الفعاليات أيضًا فقرات غنائية ومسرحية قدمتها فرقة "أوجاع مدفونة"، تلتها فقرة جماعية مؤثرة شارك فيها الجميع بغناء "موطني"، في لحظة وحدة وطنية عبرت عن التضامن مع القضية الفلسطينية. وكان للحديث عن الهاشمين ودورهم في الوصاية على الأقصى جزء مهم في البرنامج، حيث تم التأكيد على أحقيتهم التاريخية والدينية في رعاية المقدسات.
المساء لم يخلُ من المشاعر الشخصية أيضًا، حيث طلب الصقور من الحضور الدعاء لوالدته المريضة، في لمسة إنسانية غنية بالمودة والاحترام لكل أمهات العالم، خاصةً في يوم الأم.
اختتم الحفل بتسليم الدروع تقديرًا للمشاركين والداعمين، فيما عبر الصقور عن أمله في أن تبقى هذه المناسبات مصدر إلهام وتجديد للعزم في مواجهة التحديات، وتذكيرًا بالدور العظيم الذي تلعبه الأمهات في تنشئة الأجيال وصون الهوية والتراث.
هذذا الاحتفال لم يكن مجرد تجمع عابر، بل رسالة قوية تؤكد على أهمية الدور الثقافي والاجتماعي في التوعية بقضايا الأمة، وتسليط الضوء على الصبر والتحدي الذي تواجهه الأم الفلسطينية يوميًا. كما يعكس الاحتفال الاعتزاز بالتراث والهوية العربية، والتضامن مع القضايا العادلة في العالم العربي، خصوصًا القضية الفلسطينية.
عبدالرحمن الصقور، بكلماته ومبادرته، لم يبرز فقط كشخصية تربوية وتعليمية، بل كمثال للناشط الاجتماعي الذي يستخدم مكانته لتعزيز الوعي والتضامن مع القضايا الهامة. من خلال تسليط الضوء على الأم الغزاوية والدور الريادي للهاشميين في حماية المقدسات، يذكر الجميع بالمسؤولية المشتركة نحو هذه القضايا.
يُذكر أن الحفل أثري بالعديد من اللحظات المؤثرة والرسائل القوية، التي تجسد الأمل والتحدي في وجه الصعاب. من خلال الفقرات الفنية والموسيقية والكلمات العاطفية، تمكن المنظمون والمشاركون من خلق جو من الوحدة والتفاؤل، مؤكدين على الدور الهام الذي يمكن للثقافة والفن أن تلعبه في دعم القضايا الإنسانية والوطنية.
بهذا الحفل، يكون الصقور قد أضاف بُعدًا جديدًا للاحتفال بيوم الأم، معززًا الوعي بأهمية الدعم المعنوي والنفسي للأمهات اللاتي يعانين من تبعات الصراع والاحتلال، مشددًا على الدور الأساسي للأم في بناء مجتمعات متماسكة وقوية، قادرة على مواجهة التحديات بصبر وأمل