زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي موسى شتيوي، أن الثورة الصناعية الرابعة تعتبر فرصة للأردن لإحداث التحول الاقتصادي المطلوب من خلال تظافر الجهود الحكومية والخاصة والقطاع التعليمي عن طريق بناء اطار استراتيجية لتبني هذه الثورة بكل مرتكزاتها.
وأردف شتيوي اليوم الثلاثاء خلال اللقاء الثاني عشر لمنتدى التواصل الحكومي حول تقرير (حالة البلاد .. الثورة الصناعية الرابعة وسوق العمل)، مع الأمين العام لوزارة الاتصال الحكومي زيد النوايسة، بأن الدول النامية كالأردن تواجه تحديات كبيرة أمام هذه الثورة، كالبنية التحية الشبكية، وتوفر شمولية الانترنت، وتوفر المهارات والتقنيات الضرورية للصناعة والكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى ضرورة تبني الدول الثورة الصناعية، وتوفير الموارد المالية اللازمة للاستثمار في الابتكار والبحث والتطوير.
وقال إنه وبالرغم من ان الثورة الصناعية الرابعة تنطوي على العديد من الفوائد والمكاسب وتحسين مستوى المعيشة ونوعية الحياة، الا انه ونتيجة لتغيراتها الجذرية المتوقعة ستترك اثار سلبية في الاردن نتيجة لانقراض بعض الوظائف وتمعق الفجوة بين الفئات الاجتماعية وجميع أشكال اللامساوة في المجتمع.
أما بما يتعلق بسوق العمل الأردني والتعليم، فأوضح شتيوي أن بنية سوق العمل بدأت بالتغير باتجاه الاستفادة من المنصات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة التي توفر مرونة بالعمل، وبالتالي توفير فرص العمل خصوصا للاناث، الا أن سوق المجتمع الأردني لا يزال يواجه تحديات مزمنة أبرزها تدني معدل المشاركة الاقتصادية وتراجعها السنوي من الذكور والاناث، إضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة ووجود نسبة من العاملين بالاقتصاد غير المنظم، وانتشار العمالة غير الأردنية.
وأضاف بأن سوق العمل يواجه أيضا تحديا رئيسيا وهو الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، حيث يُشكل الطلب في سوق العمل 30% من العرض، أما حملة البكالوريوس والدبلوم والمتوسط فيشكل 20% من فائض العرض في سوق العمل.
وبما يتعلق يتعلق بالانترنت، قال شتيوي إن الأردن يتمتع ببنية تحتيه تكنولوجية جيدة من حيث انتشار الانترنت اجتماعيا وجغرافيا، الا أن بعض المناطق البعيدة عن المركز تشهد ضعفا كبيرا في شبكة الانترنت.