زاد الاردن الاخباري -
وصف رئيس أساقفة كانتربري روان ويليامز ب"الايجابي" ردة فعل الدارسين والزعماء الدينيين على رسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني عام 2004 لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام السمح.
وقال ويليامز الذي يعتبر الرئيس الروحي للكنيسة الانجليكانية التي يتجاوز عدد منتسبيها 70 مليون نسمة في العالم إن رسالة عمان هي واحدة من المبادرات العديدة البناءة التي أطلقها الأردن في مجال الحوار بين الأديان، مشيرا في هذا الخصوص إلى الانخراط المهم لسمو الأمير غازي بن محمد في هذا المجال.
وأضاف وليامز في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم السبت: قد يبدو الأمر غريبا ولكن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين او الكنائس والمساجد في بريطانيا غالبا ما تكون جيدة جدا على المستوى المحلي، والشكوك تجاه المسلمين تأتي من الذين لا يترددون على الكنيسة.
وأضاف إن التحدي الذي يواجه الساعين إلى هذا الهدف هو الوصول إلى الناس خارج الكنائس.
وكان ويليامز قد وصل مساء أمس الجمعة إلى عمان ليبدأ من المغطس شرقي نهر الأردن رحلة حج إلى الأراضي المقدسة، حيث وضع صباح اليوم حجر الأساس لكنيسة انجليكانية في موقع عماد السيد المسيح.
وحول تفريغ الأرض المقدسة من المسيحيين قال ويليامز ان "خروج المسيحيين من المنطقة عموما مصدر قلق كبير لنا" مضيفا انه يطرح هذا الموضوع باستمرار على الحكومة البريطانية التي لا يبدو أنها تضعه في صدارة أولوياتها.
وأكد إن كنيسته لا تستطيع أن تفعل شيئا بهذا الصدد باستثناء تشجيع المسيحيين في انجلترا على القدوم إلى المنطقة والاتصال مع مسيحييها وتقديم الدعم لهم.
وحول الدعم الذي يمكن لكنيسة انجلترا تقديمه لمسيحيي المنطقة لإيقاف هذه الهجرة قال ويليامز: اقتصاديا لا نستطيع إعطاء الكثير ولكن إحدى وسائل الدعم هي الحفاظ على المدارس والمستشفيات في الأردن وفلسطين.
وقال ويليامز إن أتباع كنيسته يريدون دعم بقاء المسيحيين العرب على أرضهم، معربا عن أمله في ألا تكون الكنائس في المغطس متاحف فارغة.
وأضاف الكنائس هنا لا تعني شيئا إذا لم تصل إلى المجتمعات المحلية وبناء الكنيسة في المغطس إشارة إلى الدعم الذي نقدمه.
وحول اعتقاد المسيحيين الصهاينة بان إقامة دولة إسرائيل شرط لعودة المسيح إلى الأرض قال ويليامز إن هذا الاعتقاد غير موجود في التراث المسيحي وانه بدأ يظهر في بعض الدراسات الإنجيلية في القرن التاسع عشر.
واستطرد قائلا إن كنيسته لا تدعم هذا الخط والعديد من اتباعه يريدون دعم الوجود المسيحي في فلسطين.
ويذكر أن ويليامز زار صباح اليوم وقبيل توجهه إلى المغطس مركز الجوفة المجتمعي للتأهيل في الأغوار الجنوبية، وهو أحد أقسام مؤسسة الأراضي المقدسة للصم في السلط التابعة لمطرانية الكنيسة الأنجليكانية في القدس والشرق الأوسط، للاطلاع على الخدمات التي تقدم لأهالي المنطقة.
بترا