أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها
الصفحة الرئيسية أردنيات طلبة التوجيهي لا يطيقون فتح كتبهم في الفصل...

طلبة التوجيهي لا يطيقون فتح كتبهم في الفصل الثاني .. إحباط وشكوك ومخاوف من تكرار الخطأ

20-02-2010 03:49 PM

زاد الاردن الاخباري -

"ها هو الفصل الدراسي الثاني قد بدأ ولا أطيق فتح كتاب"، هذا حال طالب التوجيهي إبراهيم الذي تسلل له اليأس والإحباط؛ بسبب "ما اكتنف النتائج الماضية من شكوك"، لافتا إلى أنه "لا حاجة للدراسة طالما ذهب تعبي في الفصل الدراسي الأول سدى".

ورغم نجاح إبراهيم إلا أن نتيجته لم تكن بالمستوى الموازي لتفوقه، كما يقول، وبمرارة وحسرة يتساءل "من يعوضني جهد الفصل الأول الذي قضيته ساهرا الليالي لأطلب العلم والعلا"، مضيفا "لم أحصد سوى الاستهتار والخذلان والخيبة وعدم الثقة بأسئلة بعض المباحث، وبنتائج تساورها الشكوك". 

إحباط عام يتملك غالبية طلبة الثانوية العامة... ولامبالاة وإعراض عن الدراسة يسيطران على معظمهم، فضلا عن حالة من فقدان الثقة والتشكيك وضعف العزيمة تطغى على بعضهم؛ بسبب ما ألمّ ببعض المباحث من إشكالية أثناء تقديم الامتحانات، وانتهاء بالنتائج الإلكترونية التي أعلنت في السادس من شباط (فبراير) الحالي، ليتبين حال صدورها وجود خطأ فني في توزيع علامات الطلبة على شبكة "الإيديويف".    

وبالرغم من تقديم الوزارة الاعتذار عن الخطأ الذي وقع وسبّب إرباكا عمّ الأهالي وطلبة التوجيهي الذين يقدر عددهم بـ140628 طالباً وطالبة تقدموا لامتحانات للدورة الشتوية الحالية، منهم 90714 طالبا نظاميا، و49914 مشتركا دراسة خاصة في فروع التعليم كافة، وسحب النتائج من المواقع الإلكترونية وإعادة إظهارها بعد أسبوع بشكلها الصحيح، إلا أن حالة من القلق والتوتر والصدمة والانشغال بما حصل، بقيت راسخة في أذهانهم.

فرح واحدة من بين هؤلاء الطلبة التي أصيبت بـ"الذهول عند حصولها على نتيجتها"، عازية ذلك لعلاماتها المتدنية في بعض المواد، التي هي على يقين من تقديمها بشكل "ممتاز"، مضيفة "انتهى الفصل الأول الا أن ما حدث أثّر عليّ كثيراً".

وبالرغم من محاولة فرح نسيان ما حدث والمضيّ قدماً بفصل جديد، إلا أن محاولاتها تبوء بالفشل بسبب عدم قدرتها على تجاوز الأحداث التي مرت بها، والنتيجة على حد قولها "الإعراض عن الدراسة فلم تعد همتي وعزيمتي مثلما بدأت الفصل الدراسي الأول على الإطلاق".

"غياب الثقة في النتائج من أكثر الأمور التي تؤثر سلباً في استقرار الطالب وذويه"، وفق اختصاصي الطب النفسي الدكتور جمال الخطيب، الذي يبين أن الحالة العامة التي تسيطر على الطالب هنا "القلق والتوتر وفقدان الثقة".

ولا يخفي الخطيب الآثار السلبية الناتجة من فقدان الثقة بالنتائج؛ كون مرحلة التوجيهي في الأردن مفتاح نجاح الطالب، وعلى إثرها يرسم مستقبله ويلتحق بالجامعة ويختار التخصص الذي يريد، فضلا عن تحديد ما إذا سيحصل الطالب على منحة أم سيدرس على نفقته الخاصة.

وانطلاقا من أهمية هذه المرحلة المفصلية يقع على عاتق الوزارة شرح ما حدث للطلبة وطمأنتهم، من خلال أخذ الاحتياطات الاحترازية للفصل الدراسي الثاني؛ تفاديا لوقوع أي خطأ، والإجابة عن جميع استفساراتهم بالتعاون مع المدارس والمشرفين؛ لتهيئة الطلبة نفسيا للفصل الثاني وترغيبهم في الدراسة، وبذل أقصى ما عندهم حتى يخروجوا من الإرباك الذي يؤثر سلبا في تحصيلهم، بحسب الخطيب.

وتتفق المدرِّسة منى الحياري مع ما ذهب إليه الخطيب، بأن الطلبة "فقدوا الثقة في الامتحان وفي العملية التدريسية كاملة"، مضيفة "هم دائمو الشكوى بأنهم درسوا وتعبوا ولا يعلمون حقيقة نتائجهم"، مبينةً أنه حتى الطلاب الذين لم تطال نتيجتهم أخطاء باتوا يشككون فيها ".

وتنوه الحياري إلى أن الطلاب "محبطون جدا وينتابهم الفتور وقلة الحيلة تجاه الدراسة"، وبحكم اطلاعها على مشاكلهم ورغباتهم تشير إلى أن "بعضهم ينتظر فقط انتهاء الفصل الدراسي الثاني من دون الاستعداد للدراسة أو الاكتراث للنتيجة، ومنهم مَن يفكر في التأجيل إلى العام المقبل والبدء من جديد بنتائج صحيحة".

ومحاولة منها لطمأنة الطلبة وحثّهم على الجد والاجتهاد تقول الحياري "أحاول تحفيزهم من خلال إقناعهم بأن الوزارة ستعد خطة مدروسة للفصل الثاني، تشتمل على تسهيل أسئلة الامتحانات ومراعاتهم في التصحيح ورفع المعدلات"، متابعة "أبذل قصارى جهدي وزملائي في المدرسة في إيصال فكرة أن الفصل الأول انتهى بكل ما حدث فيه من مشاكل، ولا بد من إلقائه جانبا والبدء بهمة لفصل جديد".

حال علي يختلف عن سابقيه وعن ذلك يقول "سعيد بنتيجتي التي حصلت عليها وأجدها قريبة جداً من أدائي في الامتحانات"، مضيفا "إلا أنني في كل مرة أنوي الدراسة للفصل الثاني تنتابني حالة من الرعب؛ خوفاً من حدوث خلل بالنتائج، خصوصا أنها ستكون النتيجة النهائية ولا يمكن تعديلها".

من جهتها تلاحظ أم نهلة على ابنتها شرودها الدائم، وعدم التركيز في الدراسة، فضلا عن أنها لم تعد تأخذ الموضوع بجدية كما كانت في الفصل الماضي.

وبالرغم من تفوق ابنتها إلا أنها دائمة التساؤل "ما نسبة حدوث وتكرار ذلك الخطأ مرة أخرى؟"، "وماذا لو درست وحدث خلل آخر؟"، "ما الذي ينتظرني من مفاجآت في الفصل الثاني؟".

وفي هذا السياق يرى اختصاصي الإرشاد الأسري أحمد عبدالله أن ما حدث من خطأ في نتيجة التوجيهي والبلبلة التي رافقتها أثّرا في الطلبة وذويهم بشكل كبير جدا، وخصوصا أن الأهل يبنون على هذه المرحلة آمالا كبيرة، ويرسمون صورة مستقبلية لدراسة وعمل أبنائهم.

ويرى أن تكبير الموضوع وإعطاءه أكبر من حجمه ومراجعة الأهالي للوزارة أكثر من مرة "لا داعي له"، مرجعا ذلك إلى "أنها نتيجة وانتهت وهناك فرصة أخرى يجب استغلالها من خلال التطلع إلى الفصل الثاني، وعمل جدولة للوقت وإدارته بصورة صحيحة"، مضيفا "بما أن نفسية الطلبة هي انعكاس للحالة العامة في المنزل، فعلى الأهل أن يأخذوا بيد أبنائهم ويوضحوا لهم أن ما حدث مضى ولا بد من البدء من جديد".

وينصح عبدالله المعلمين بتكريس جهدهم في وضع آلية لرفع معدل الطلبة، وتوضيح أن ما حصل استثناء ولن يتكرر وعدم السماح لبعض الطلبة باعتبار ما حصل "شماعة يعلقون عليها أخطاءهم وإهمالهم"، لافتة إلى "أن كل جهة مسؤولة عن أخطائها". 

مجد جابر / الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع