أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام متى سيتم تشكيل احزاب الضرورة؟

متى سيتم تشكيل احزاب الضرورة؟

30-10-2011 02:59 PM

متى سيتم تشكيل احزاب الضرورة ؟ يتفق جميع الاردنيون على ضرور تطوير الحياة السياسية في الاردن بطريقة تسمح بتشكيل جكومات برلمانية من برلمان منتخب تكون الاحزاب العمود الفقري لذلك البرلمان وتلك الحكومات ,,,ولكن اية احزاب نقصد , ففي ظل التجارب الحزبية للاحزاب الاردنية الوليدة (ولا اقصد هنا الاحزاب التي تشكلت خارج الاردن نتيجة ضروف اقتصادية واجتماعية وسياسية في المناطق التي شكلت فيها والتي امتدت الى المجتمع النخبوي الاردني ) تلك التجارب التي لم تفرز حزبا" قويا" متماسكا" افرادا" وفكرا" فمعظم الاحزاب التي شكلت قد يكون بعض قادتها رأى ضروفا موضوعية وضرورية لتشكيلها الا ان ضعف الجهد الفكري لتلك الاحزاب وعدم تأسيس دعائم فكرية وثقافية منطلقة من ظروف المجتمع وحاجاته وعدم تحديد الاهداف المطلوبة لتلك الاحزاب ووضع المباديء والمرتكزات الاساسية التي تعتمد على الضرورات التي ولدت الحاجة لذلك الحزب وعدم التعمق بالادبيات اللازمة لتثقيف عناصر الحزب والمجتمع ,,وبالرغم من الجهد المبذول في تشكيل بعضها وتوفر شعورا"صادقا للتشكيل الا ان هذه الاحزاب لم تتوفر لها امكانية الاستمرار وقوة التنظيم الا فيما يتعلق بقوة القائمين على الحزب او تشكيله ,ومن هنا نرى دوما" عدم ثبات او تزايد باعداد المنتسبين فمعظم الاحزاب التي شكلت وصلت للحد الادني المطلوب من المنتسبين لم يتزايد اعدادها بل ان معظم الانتسابات للحزب شكلية غير فاعلة والدليل على ذلك عدد وكم الانشقاقات والانسحابات التي تجدث دائما".
ان مقدمة حديثي لا اقصد به الاساءة الى تلك الاحزاب ومؤسسيها واعضاءها وانما لتوضيح صورة يراها الجميع ويتحدث عنها الجميع بكل وضوح ,,,وانطلق من خوفي على مسيرة الاحزاب التي نريدها ويريدها جلالة الملك المعظم لتكون الركن الاساسي في عمليات الاصلاح السياسي للوصول الى الحكومات البرلمانية تدعمها احزاب شكلت من ضرورات الواقع ذات توجهات وطنية تأخذ الاردن اولا" بعين الاعتبار وتكون قادرة على العطاء الفكري والثقافي والاجتماعي لخدمة الوطن بكافة الوسائل الممكنة .وتكون لديها القوة التنظيمية لمحاسبة افرادها وتدقيق مقدرة المنتسبين لتلك الاحزاب لتكوين احزابا" قوية يعتمد عليها وعلى فكرها والتزام افرادها بمبادئهم الحزبية. تلك المباديء التي افرزتها الضروف الموضوعية لوطننا ولنظامه السياسي العريق.
من هنا فاني ادعو لتشكيل احزاب الضرورة بعد بذل الحهد الفكري والثقافي لتشكيل حالة استثنائية من الحراك الفكري المعتمد على الحاجة وعلى حسن التقديرللضروف الموضوعية المحيطة ولضروف الحراك الاردني في هذه المرحلة ..اخذين بالاعتبار اولا" ان الحراك الاردني بكافة اشكاله وكافة توجهاته يرى اولا" بان الدولة الاردنية الهاشمية دولةعربية هاشمية الولاء والانتماء وان هذه الضرورة الاولى والموضعية في الدفاع عن النظام السياسي الاردني الذي تشكل بشرعيته التاريخية والدينية ومباديء الثورة العربية الكبرى تكون الاساس والمبدأ الراسخ عند تأسيس الحزب. وتظهر هذه الضرورة في اي حراك او حديث او تفكير.
ان الظرف الموضوعي الثاني يعتمد على الرؤيا الملكية في ان الحاجة اصبحت ماسة للوصول الى احزاب قوية قادرة لتكون احزابا" فاعلة سياسيا واجتماعيا" قادرة على الدفاع عن مبادئها الاساسية مستعدة للحياة الديمقراطية للوصول الى حكومات برلمانية اساسها الاحزاب.
ان تشتت الافكار والمطالب وتشتت الحراك يولد غبارا" على الساحة الاردنية يعطل الرؤيا الصحيحة لطريق الاصلاح ولن يجلي هذا الغبار الا حالة فكرية مستقرة المباديء راقية التعامل بعيدة عن تشويه الصور وقلب الحقائق بعيدة عن النظرات الضيقة والتي رأيناها بردود فعل البعض او حتى الكثيرين على تشكيل الحكومة وبدأوا بالتشكيك ورمي سهام التقييم علما" بانه مهما كان تشكيل الحكومة فلن تكون ضروف تشكيلها تختلف,, ولن نقدم شيئا" يعتمد عليه الا بهدوء التفكير وهدوء الحراك ليكون حراك الجماعات وقادتها حراكا" فكريا" واجتماعيا" لنصل طريق الصواب التي تقود الى اصلاحات تتناسب مع الواقع تلك الاصلاحات التي يمكن تطويرها حسب الظروف الموضوعية في كل فترة تلك الظروف التي على الاحزاب خلقها وتطوير مجتمعها ليتوافق مع الحاجة للاصلاحات ,,من هنا فهذا الحراك الذي يجب تحويله الى حراك فكري يخلق ظرفا" مواتيا" لتشكيل احزاب الضرورة. وتجميع مجموعات الحراك في حلقات فكرية ثقافية او مؤتمرات محلية حتي نعرف ماذا نريد ونخلق مباديء وطنية تتوافق مع الرؤيا الهاشمية في خلق وطنا" مميزا" للجميع.
ان المجتمع الاردني بحاجة ماسة الى فكر اجتماعي يتطور باستمرار دون المس بالتقاليد الاجتماعية الاردنية العريقة يحتاج الى تغيير نظرته للقادة السياسين على انهم قادة خدمات محدودة يحتاج الى تأكيد دور العشيرة كوحدة اجتماعية وليس كوحدة سياسية , يحتاج قادة فكر ومنطق تبعد الوحدات الاجتماعية عن النظرات المحدودة وتوجه نحو اندماج هذه الوحدات والحراكات في حراك وطني هدفه الوصول الى الاصلاح ومكافحة افة الفساد التي تخلق احيانا" من حيث لا ندري او ندري وقد يخلقها اي واحد فينا كآفة الواسطة مثلا" والتي نحتاج الى استأصالها بقوة القانون ومنطق الحق ولنسمع جلالة القائد بتأكيده دوما" بأن لا احد معصوم عن المسآلة .ولنستغل هذا الضرف لتشكيل حزابا" احدى مبادئها الرئيسية هذه المنطق.
واخيرا وليس اخرا" فان الضروف الحالية والنظرة البعيدة للنظام السياسي الاردني وقائده يتحتم علينا ان نبقي الحراك في اطاره الفكري والاجتماعي حتى نصل لاحزاب تستطيع ان تعظم مسيرة الاصلاح.
وللحديث بقية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع