زاد الاردن الاخباري -
دعت منظمة المطبخ المركزي العالمي (WCK)، إلى تشكيل تحالف من الدول العربية للانضمام إلى الأردن والإمارات والمنظمة في جهود إيصال المساعدات الغذائية الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني قرابة نصف سكانه من جوع "كارثي".
وأوضحت المنظمة الأميركية غير الحكومية أن الدعوة للتحالف تهدف لإيصال المساعدات الغذائية الإنسانية إلى غزة على الفور عبر جميع الطرق المتاحة، برا وجوا وبحرا.
وأشارت المنظمة التي "قدمت أكثر من 40 مليون وجبة" إلى سكان القطاع أنها شاركت مع الأردن في توفير المواد الغذائية المتجهة إلى قطاع غزة عبر القوافل البرية، كما شاركت في عمليات إنزال جوي يقوم بها سلاح الجو الملكي.
ففي 7 آذار/مارس الحالي على سبيل المثال، أعلنت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" مشاركتها في عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية على شمالي غزة، بالشراكة مع سلاح الجو الملكي، قدمت خلاله 52700 وجبة، بإجمالي 15 طنًا من المساعدات.
وأشاد جلالة الملك عبدالله الثاني بالمنظمة، وقال إنهم تمكنوا من إيصال أكثر من 40 مليون وجبة إلى غزة الذين يواجهون خطر المجاعة، مضيفاً "فخورون بشراكتنا معكم ونحيي جهودكم الاستثنائية".
في 15 آذار/مارس الحالي، وصلت السفينة "أوبن آرمز" الإسبانية التابعة لمنظمة غير حكومية والتي قطرت بارجة محملة بـ 200 طن من المواد الغذائية قدمتها منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، إلى قطاع غزة المحاصر بعد رحلة من لارنكا استغرقت ثلاثة أيام.
وأُفرغت شحنة "أوبن آرمز" على رصيف مؤقت أقامته منظمة "وورلد سنترال كيتشن" جنوب غرب مدينة غزة، ثم تولت 12 شاحنة نقلها لتوزيعها في شمالي القطاع.
ويقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفتيش شحنات المساعدات قبل إرسالها من ميناء لارنكا.
وقالت المنظمة ، إن المطبخ ودولة الإمارات انتهوا من تحميل 240 طناً من المواد الغذائية على سفينة "جينيفر" في ميناء لارنكا، ضمن عملية "السفينة"، استعدادا للانطلاق نحو قطاع غزة.
وتتضمن شحنة سفينة "جينيفر" مواد غذائية معلبة تشمل الفاصوليا والجزر والتونة المعلبة والحمص والذرة والأرز المسلوق والدقيق والزيت والملح، وكذلك حمولة خاصة تبلغ 120 كغم من التمور الطازجة من الإمارات.
وأرسلت المنظمة أكثر من 40 مليون وجبة، وأكثر من 1600 شاحنة إلى قطاع غزة، وافتتحت أكثر من 60 مطبخًا مجتمعيًا في جميع أنحاء غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ أكثر من 170 يوما.
ويعاني نصف سكان غزة من جوع "كارثي" بينما يُتوقع أن تضرب المجاعة شمالي القطاع "في أي وقت" في الفترة الممتدة حتى أيار/مايو في غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك، وفق ما جاء في تقييم للأمن الغذائي نشرته وكالات متخصصة في الأمم المتحدة مؤخرا.
المجاعة هي مواجهة السكان سوء تغذية على نطاق واسع وحدوث وفيات مرتبطة بالجوع بسبب عدم الوصول إلى الغذاءالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي
ويعادل ذلك نحو 1.1 مليون فلسطيني يعانون "انعداما كارثيا للأمن الغذائي" بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، وفق تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، وهو الرقم الأعلى الذي يسجّله التصنيف الذي يعرّف المجاعة على أنها "مواجهة السكان سوء تغذية على نطاق واسع وحدوث وفيات مرتبطة بالجوع بسبب عدم الوصول إلى الغذاء".