زاد الاردن الاخباري -
قال المحلل العسكري والاستراتيجي د. نضال أبو زيد إن كافة قرارات مجلس الأمن هي قرارت ملزمة وتخضع إما للبند السادس "الذي يجيز استخدام القوة لفرض القرار" وأما السابع "الذي لا يجيز استخدام القوة لكن يبقى القرار ملزما".
أبو زيد أكد لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الثلاثاء أن أن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة ملزم دون استخدام القوة ضد الجانب "الإسرائيلي" أو المقاومة إن امتنعتا عن التطبيق.
هذا وأشار إلى أن أهمية القرار تكمن بكونه أول قرار أميي يصدر من مجلس الأمن يدين "إسرائيل" أو يفرض عليها عملية وقف إطلاق النار وهذا ما سبب لها الإحراج.
أبو زيد أوضح أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استطاعت انتزاع الشرعنة الدولية مع إفشال المشروع "الإسرائيلي" في إدانة عملية 7 أكتوبر "طوفان الأقصى".
وفيما يتعلق بالخلاف الأميركي "الإسرائيلي" أبو زيد أكد أنه خلاف تكتيكي قائم بين الليكود والإدارة الأميركية فهو خلاف وقتي على تكتيكات ما يجري داخل القطاع فالولايات المتحدة الأميريكية بعد 172 يوما من الحرب مدركة حجم الخسائر "الإسرائيلية" لتصبح غير قادرة على السكوت أكثر
وقال:" أميركا لا تريد التضحية بإسرائيل "شرطي المنطقة" أو باستراتيجية الردع الإسرائيلية التي تحفظ المصالح الأميركية في المنطقة العربية بسبب قرارات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو".
وأضاف "الجانب الأميركي بدأ بإعادة صياغة الأهداف الإسرائيلية ويخفف من سقف الأهداف حتى ينقذ إسرائيل".
هذا وسلط الضوء أبو زيد على حجم التحول الكبير في العمليات العسكرية داخل القطاع من الجانب "الإسرائيلي" حيث أفرط باستخدام القوة النارية والبشرية في بداية الحرب البرية ظنا منه أن العملية العسكرية لن تطول بحسب تصريحات وزير الدفاع "الإسرائيل" لكنه صدم بنجاح المقاومة بكسرها للقاعدة "الإسرائيلية" وجرها للقتال لمدة 172 يوما مما جعلها تتحول في حدة عملياتها العسكرية من المستوى المرتفع إلى المتوسط وتحديدا في الشهر الرابع من عمر الحرب ومن العمليات التقليدية إلى الانتقائية.
وفيما يتعلق بحرب المستشفيات فالدافع الرئيس لعودة قوات الاحتلال للقتال بحسب أبو زيد اعتقادهم أن المقاومة تحتفظ بجثامين المحتجزين داخل أقسام الطوارئ أو في ثلاجات الموتى , أو الوصول لمعلومات تؤكد اغتيال الرجل الثاني في كتائب القسام مروان عيسى ليتغنى بهذا النصر.