كتب ماجد القرعان - حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل انها من وجهة نظري مستنكرة وبشدة .
اتحدث عن نفر من الإعلاميين يحظون برعاية خاصة مجهولة ويعتقد البعض ان الرعاة هنا من اصحاب السطوة والتأثير على المسؤولين لإتخاذ ما يريدون من قرارات .
اتحدث عن افراد معدودين اصبحوا بين ليلة وضحاها يحصدون التنفيعات بدون حسيب أو رقيب والأكثر غرابة انهم ومع تغير المسؤولين يبقون يرتعون متنعمين بما اغدق عليهم دون وجه حق كونهم هبطوا على مواقعهم بالبارشوت دون منافسة .
اتحدث عن فئة تحظى بأكثر من موقع بعضهم يتقاضى رواتب أو مكافأت خيالية من خزينة الدولة وأخرون يتقاضون من الخزينة والشركات التي تُسيطر عليها الحكومة فذاك مستشار مؤسسة حكومية ومستشار لدى شركة تساهم برأسماها الدولة من خلال صندوق استثمار أموال الضمان الأجتماعي أو شركة إدارة المساهمات الحكومية وأكثر من ذلك احدهم مستشارا لدى اكثر من شركة تساهم بها الدولة غير ما يصله من تحت الطاولة لقاء مقالات ترويج لروايات رسمية على اعتبار انه مؤثر وهو بالكاد قادر على اقناع نفسه بما يُهذرم .
يحضرني هنا احدهم الذي حصل على دعم مالي بحدود 100 الف دينار في عهد رئيس وزراء راحل ليقوم بتأسيس مركز للدراسات غير ربحي والذي تم لاحقا التسهيل عليه للتشبيك مع العديد من المنظمات الدولية ليحصل على المنح وأكثر من ذلك تنفيعه أيضا بالعمل كاتب مقال لدى صحفية محلية ومقدم برامج اذاعية وكل ذلك مقابل اغداق الرواتب والمكافآت عليه .
قد يقول قائل انهم مؤهلون ليحصلوا على ذلك كونهم يٌقدمون خدمات وطنية لأسأل ومعي كثيرون هل خدماتهم تجاوزت ما قدمه الشهداء للوطن وحارتنا الضيقة لا تجعل سترا على أحد وأكثر من ذلك ان تصرفاتهم تشي بأنهم اتقنوا العمالة الخارجية .
استهجن حين يقول البعض مبررين ان أمثال هؤلاء مدعومين من مرجعيات عليا لأسأل أما زال من زرعهم منذ سنوات طويلة على قيد الحياة ليتورث فعايلهم من خلفوهم في مناصب المرجعيات العليا أين البصيرة وأين الحكمة وأين الغيارى على مصالح الوطن .
في هذا الشأن المجال متاح لكتابة صحائف وليس صحيفة أو وريقة لكن هل يُعقل ان مثل ذلك غائب عن أصحاب الولاية العامة كل في موقعه .
اسماء هذا النفر من المتنفعين والمتكسبين الذين يتقنون التزلف والتمثيل والإدعاء معروفة في الوسط وبالتالي فهي معروفة لدى كافة الجهات ليبقى السؤال ... لمصلحة من السكوت عليهم .