زاد الاردن الاخباري -
قال عضو غرفة صناعة عمان، الكاتب الاقتصادي المهندس موسى الساكت، أن المؤشرات التي رُصِدَت منذ بداية الشهر الكريم وحتى الآن، كشفت عن اعتماد كبير للمواطنين على المنتجات الوطنية مقارنة مع السنوات السابقة وبنسب مرتفعة جدا، وهذه إشارات لا بد من التعامل معها والعمل عليها لدعم المنتج الوطني في المستقبل، مما له من آثار على الاقتصاد والمواطن بالوقت نفسه.
وأضاف الساكت أن الأزمات السياسية المتتالية التي شهدها العالم والإقليم ساهمت في رفع نسبة الاعتمادية على المنتج الوطني من قبل المواطنين لعدة أسباب، منها توفره في الأسواق المحلية ومضاهاته للمستورد بشكل كبير، وكذلك أصبح المواطن على يقين أن دعم الصناعات المحلية هو دعم للوطن واقتصاده، إضافة إلى أسباب أخرى عديدة.
ففي الوقت الذي أطلقت فيه غرفة الصناعة حملة "صنع في الأردن" منذ بدايتها، وحملت أهدافا ومضامين ومحاور كاملة تتحدث عن ضرورة وأهمية الاعتماد على المنتج الوطني والتوعية به والتعريف عنه، وتم تسويق هذه الحملة على مختلف الصعد ولمختلف المجالات والقطاعات، إلا أننا نجد أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعا بنسبة كبيرة جدا في الاعتماد على المنتجات المحلية، حيث أن الأحداث المضطربة في الإقليم ساهمت بذلك، وبتنا نسمع اليوم عبارات الطلب والبحث عن المنتج الأردني.
وبين الساكت أنه من خلال رصد ردود فعل المواطنين خلال الفترات الماضية ومنذ بداية الشهر الفضيل، تبين بحث المواطن عن البدائل المحلية للصناعات الأجنبية المستوردة، وهذه الثقافة أصبحت في أعلى مستوياتها خلال الفترات الماضية، واليوم بات المواطن نفسه المروج الأول للصناعات المحلية سواء على نحو مباشر أو غير مباشر، وهذا يدلل على حاجتنا التامة للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع الأردني والبناء على هذا الوعي المجتمعي بأهمية الصناعة الوطنية، وكذلك استخلاص شهادات المواطنين بأن المنتج المحلي يضاهي الأجنبي، وأصبح اليوم بديلا عنه في منازل الأردنيين، بل أصبحت العديد من المحال التجارية تظهر المنتجات المحلية في مقدمة عرض السلع مع توفيرها بكميات كبيرة.
وأوضح الساكت أن الظروف الدولية السياسية واضطراباتها المتتالية تحتم علينا معاودة التفكير مليا في الاعتماد على المنتج الأردني، حيث برهنت الأحداث منذ جائحة كورونا على وجه الخصوص وحتى اليوم أن المنتج الأردني هو سلاح وطني يعتمد عليه عند الحاجة، وأنه بمتناول يد الجميع، وأن هنالك فوائد جمة تعود على الوطن اقتصاديا وكذلك على المواطن من حيث توفر السلع وحتى التشغيل إضافة إحداث التنمية المستدامة.