لا نبالغ إذا ما قلنا ان الشعب الاردني يعيش أجواء غزة في حياته اليومية فلا تكاد فعالية تخلو من ذكر غزة ولا لقاء إلا وتطرق لحالة الاهل فى غزة إن كان ذلك حول مائدة طعام او حمل صيغة اجتماع عبر أحاديث رمضان فالكل متابع لادق التفاصيل ويقوم ببناء جملة تحليلية من هنا وإصدار الأحكام التقديرية من هناك وفى النهايه يتضرع الجميع الى الله بوسيلة الدعاء ان يثبت اقدام اهل فلسطين بتحقيق انتصار الصمود فيما يشارك آخرين بوسائل التظاهرات اليومية التى تجوب شوارع العاصمة عمان بوحدة قول مفادها "غزة لن تترك وحدها وسيكون عار علينا خذلانها" كونها تعبر عن ضمير الأمة ووجدانها بالتحرر من التبعية والاستقلال لتحقيق الكرامة الذاتية التى مازال النظام العربي يفقدها بعد دخوله فى منزلق عقلانية الهوان التى لا تعبر عن محتوى عنوان أمة الضاد.
قصة الشعب الاردني في حرب غزة كان أبطالنا شباب الاردن الذين تجلوا في حمل نماذج في الدعم والاسناد كما عبرت عنه المرأة الأردنية من واسع مشاركة شعبية ونماذج المقاطعة وكما بينته حركة المحافظات فى نموذج الطفلية وببنته السلط بالشكل العام واخذت تنشده الكرك بنماذج حركة متصلة وهادفه وبيان عبارة شاملة قالتها عمان نيابة عن الجميع " لن نترك غزة وحدها" فى مواجهة حرب الحصار والترويع وسياسيه التضييق والتجويع.
لن نترك غزة وحدها وهى تتعرض لكارثة انسانية اخرى وبائية نتيجة انسداد الخط البرى الموصل للمساعدات بطريق كبيره وسريعه وهو ما تحرص عمان على بيانه بمسيرات يومية حاشدة مع اقتراب معركة رفح المصيريه وذلك من أجل إسماع الصوت أوقفوا النار وبيان مضمون العبارة التى تقف عليها العاصمة بشعار "لن نترك غزة وحدها" وعلى الرغم من محاولة إيصال المساعدات بطريق الإغاثة الجوية بالنموذج الاردني ومن باب المداخل البحرية عن طريق الميناء لكنها جمعيها لا تكفى لمشاهدة البسمة على محيا طفل ورسم ابتسامه لأم ورفع الضيم عن مسن وقفوا جمعيا فى غزة يقولون لن نترك غزة ولن نترك السلاح ما بقي الاحتلال جاثم على صدور أبنائها.
ولن تنال كل هذه القوات التي تكالبت على فلسطين من بوابة غزة مهما أوغلت بغييها للنيل من إرادة الشعب الفلسطيني الذي اراد الحياه من دون استبداد وهو يخوض معركة التحرير والتحرر بلا هوادة ويعمل على مجابهة آلة الحرب الأمريكية بأيدى اسرائيليه بوحشية غير انسانية وعلى الرغم من ذلك مازالت معنوياته عالية بعد مضى ستة أشهر من المعارك الدامية ومازال حال لسانه يقول لن تنالوا من صمودى وان غزة هاشم هي ذروة الشام.
وهى التى حطت بركتها من لدن الرحمن بعناوين رحلة الشتاء والصيف التي كانت بين عدن وغزة الموصولة ببيان الضاد والذى حرصت عمان على توثيقه ببيان عبارة "لن نترك غزة وحدها".
كما لم تتركها اليمن بوصلها لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف وهى القاعدة التى من الصعوبة كسرها كما من المهم البناء عليها بتعظيم جوانب النصرة من على ارضية تشكيل حالة اخذت ترددها أسواق عمان بمعارضها كما بينته في الأمس أثناء رعايتي لمعارض "العودة" لأكثر من 150 منتج أردني راحت تخصص من ريعها لصالح غزة ومن خلال نماذج أخرى تحرص على تقديمها عمان العاصمة بنماذج داعمة دبلوماسية وأخرى سياسية في إطار الحاضنه الشعبيه التى راحت تؤكد وتردد برسالة منسجمة وداعمة "لن نترك غزة وحدها".
د.حازم قشوع