هذا يوم الوطن.. يوم القائد.. يومٌ يتوِّج مسيرتنا الظافرة نحو العزة والرفعة.. إنه يومٌ فاصل تاريخي آخر نقف عنده وننطلق منه الى تلك الآفاق الرحبة بحكمة وحنكة قائد نستلهم منه العزيمة والمعاني النبيلة لنصنع مجد الوطن.
لا شيء أغلى من الوطن، ولا شيء أعز من المواطن، هكذا تعلَّمنا من القائد، وعلى نهجه ودربه الخيِّر نسير نحو تحقيق كل الأماني والتطلعات الخيَّرة، ولنحفظ للوطن أرضه وترابه ومكاسبه، ولنحفظ للمواطن كرامته وعزته.
الولاء للوطن، والأولوية للمواطن، الذين سخَّر لهما القائد كل الجهود و الإمكانيات في مختلف الظروف والأوقات، فلا شيء يعلو على مصلحة الوطن.
وأن يأتي هذا اليوم المشهود للأردن فيه بمواقفه في ظل الظروف الدولية الحرجة التي فرضها الإحتلال الصهيوني، إلا أن الثقة والآمال والأماني في الغد الأفضل والأجمل تملؤنا كوننا تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نصره الله، الذي لم يتوانَ، ولم يتردد للحظة في إتخاذ سلسلة من المبادرات غير المسبوقة من أجل الحفاظ على العيش الكريم للمواطن الأردني وعلى صحته وسلامته.
إن توفير الخدمات الصحية والعلاجية والتعليمية والإقتصادية الراقية، والحياة الكريمة، لكل المواطنين والمقيمين، دلالة قوية على حب وإحترام الملك لشعبه، وتقديره و وفاءه لوطنه الأم. إن الكلمات والشعارات لن تفي هذا القائد حقه فيما اتخذه من مبادرات وإجراءات جنَّبت الوطن والمواطن أسوأ ظروف قد يمران بها، كما مرَّت بها دول كثيرة في العالم وخلَّفت الكثير من المآسي.
وبفضل توجيهات جلالة الملك نصره الله وأعز ملكه، فقد قاد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين ولي العهد، بكل جدارة وكفاءة وإستحقاق في تسيير الجهاز الإداري وأمور الحياة اليومية المختلفة بكل مستوياتها وتخصصاتها ليسطِّر ملحمةً كبرى مشهودة لدى مختلف دول العالم.
ميدانيًا وإداريًا، فقد كانت كل تحركات صاحب السمو ولي العهد حفظه الله - تُدخِل الأمل والطمأنينة في نفوسنا جميعًا، خاصة عندما كان سموه يضع نفسه في المقدمة في كل شيء ليضرب لنا أروع الأمثلة على متطلبات الإدارة والقيادة الناجحة.
يحق لنا أن نفخر، وأن نحتفي بقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني - نصره الله - وأن نرفع أسمى وأنبل آيات الشكر والتقدير والإمتنان إلى جلالته على كل مبادراته الخيِّرة تجاه الوطن والمواطن التي أطلقها منذ تسلم زمام الحكم حتى يومنا هذا، والتي أثبتت لنا الأيام أن هذه المبادرات الملكية القيادية تنمو من حس المسؤولية القيادية و الإنتماء للوطن الأم.
وفي هذا اليوم المشهود للأردن فيه بمواقفه الجريئة والشجاعة والإنسانية، نجدد العهد والولاء لقائد الوطن على السير قدمًا متكاتفين ومتآزرين لنستكمل مسيرتنا الوطنية، رافعين راية الوطن عاليًا ليواصل العَلَم شموخه سامقا بأمجاد الأجداد والاباء المؤسسين التي تعانق الفَخار بتاريخ ناصع أبلج، وتنسج من مآقي الأعين الشاخصة لسمو العَلَم، حاضر ومستقبل وطن وشعب، عصياً على النائبات مهما بلغت المدى، تملؤنا فخرًا وعزةً وكرامةً.
ونيابة عن كافة الشرفاء في الأردن الغالي أتشرف بتجديد فروض الطاعة والولاء لصاحب الجلالة والمهابة أدام الله نصره وتأييده، سائلا العلي القدير أن يحفظ جلالته بموفور الصحة والهناء، ويقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين وبصاحبة السمو الملكي الأميرة سلمى، ويشد أزره بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، وأن يحقق على يديه الكريمتين أسباب الرقي و الإزدهار لشعبه الوفي، إنه سميع مجيب.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي