أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جنود الاحتلال: لن نعود إلى غزة حتى لو دفعنا ثمن موقفنا الهلال الأحمر الفلسطيني يثمّن جهود الأردن الإغاثية في تخفيف معاناة غزة روسيا تطالب إسرائيل بالتخلي عن العملية العسكرية في رفح مصدر إيراني: إسرائيل ستتلقى هجمات من جميع الجهات إذا دخلت بحرب مع حزب الله أميركا تفرض عقوبات جـديدة مرتبطة بإيران مسنة فلسطينية تتعرض للنهش من قبل كلب تابع لقوات الاحتلال قلق أممي من استمرار النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية بغداد: «حماس» لم تطلب رسمياً نقل قيادتها إلى العراق أميركا: نجري مراجعاتنا الخاصة بشأن جرائم حرب محتملة بغزة السعايدة : التعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن لن تشمل العدادات المنزلية حتى نهاية 2025 كندا تدعو مواطنيها إلى مغادرة لبنان ولي العهد ينشر لقطات جديدة من تخريج مرشحي الطيران الاحتلال قد يحتاج مساعدة ماسك في حربه مع لبنان العيسوي يعزي بالشهيدين العرام والصياح بغداد: حماس لم تطلب رسمياً نقل قيادتها إلى العراق غانتس: حماس فكرة لا يمكن تدميرها هنية: دماء الشهداء تطالبنا ألا نساوم أو نضعف بل نواصل طريقنا الجامعة الأردنية: 70% من بحوث طلاب الجامعة نشرت في مجلات بحثية عالمية القوى الوطنية والإسلامية بغزة: نحذر من مخططات استبدال معبر رفح محافظ المفرق : الصيف واللجوء السوري يزيدان الطلب على المياه
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إصلاح وزارة المالية

إصلاح وزارة المالية

01-11-2011 12:11 AM

جاءت حكومة الخصاونة لتضرب كل النداءات الشعبية بضرورة تقليص حجم القطاع العام ومحاولة دمج الوزارات المتشابهة في العمل والأداء لتقفز حاجز 30 وزارة . بالطبع هذه الوزارات سوف تزيد النفقات الجارية تحديداً بسبب استحداث وزارات جديدة كانت قد ألغيت في السابق ، كاسترضاء لبعض الوزراء الذين يرغب الرئيس بهم ، للدخول في تشكيلته ، وكأنه لا يوجد غيرهم في البلد ، كيف لا وهي حكومة القرايب والنسايب والمحاسيب . وهذا ليس حكم مسبق وإنما واضح من سياق التشكيلة .
الملف الاقتصادي والفريق المكلف به في هذه الحكومة لم يتغير في النهج والأسلوب رغم تغير الشخوص القائمين عليه ، فالحكومة مازلت غير معنية بموضوع معالجة عجز الموازنة بشكل جذري ، وهي تنتظر المزيد من المنح والمساعدات كسبيل وحيد لسد هذا العجز ، دون أن يرافق تشكيل الحكومة أية برامج تنموية فعلية من شأنها استغلال الهدر في الإنفاق ومحاربة الفساد ، وإن كان من السابق لأوانه أن نقول أن وزير المالية الحالي ، والذي كان متشدداً في تنفيذ سياسته النقدية إبان حكمه للبنك المركزي بسبب الأزمة المالية العالمية ، من الممكن أن ينتهج نفس الأسلوب في تنفيذ وإدارة السياسة المالية .
أقول بملئ الفم إذا استطاع الوزير الحالي القيام بحل معضلة عجز الموازنة بتخفيضه إلى مستويات أقل من 60% ، وذلك على حساب تحقيق معدل منخفض من النمو الاقتصادي لا يتجاوز 1.6% ، فاعتقد أنها بداية صحيحة لضبط الإنفاق الحكومي ، ضمن برنامج تكيف هيكلي قد يكون فيما بعد النواة لتبني برنامج تصحيح اقتصادي وطني ، وبمبادرة شخصية غير مرتقبة وشجاعة من قبل الوزير ، خلافاً للوزير السابق عاشق الاقتراض والتصريحات المتضاربة.
ولكن هذا الكلام من الممكن أن يتم التأكد منه ، ويكون أكثر وضوحاً بعد إقرار مشروع الموازنة العامة للسنة الجديدة 2012 ، ومنها يمكن الحكم على التوجه الاقتصادي للوزير فيما إذا كان متشدداً أم متوسعاً في سياسته المالية .
اعتقد أن العام القادم وما سيرافقه من استحقاقات دستورية ، بإجراء الانتخابات البلدية والنيابية وما يرافقها من نفقات جارية يتطلب أخذها بالاعتبار ، كما يجب على الفريق الاقتصادي مراجعة شاملة لاستراتيجيات التنمية الاقتصادية التي يمكن إتباعها في ظل هذه الظروف ، ومراجعة أرقام النمو وفقاً للواقع الجديد ، وأن نكون متشائمين في الإنفاق المالي ومعدل النمو الاقتصادي المتوقع ، إلى الحد الذي يجعلنا لا نفقد الأمل في المستقبل ، وما سيرافقه من إصلاحات دستورية لها آثارها المالية على الموازنة العامة خاصة محاربة الفساد ، ووقف الهدر المالي ، وقانون من أين لك هذا ، ومسائلة الوزراء السابقين المتهمين في إغراق البلد في الفوضى والتخبط.
من جانب آخر ، بكل وضوح يجد المراقب أن وزارة المالية تتسم بضعف حاد في الكوادر الفنية المؤهلة لقيادة دفة المالية العامة في البلاد على كافة الفروع والمؤسسات التابعة لوزارة المالية ، وإذا أراد معالي وزير المالية بدء دفة الإصلاح من وزارته ، فيجب عليه إعادة هيكلة الوزارة والموظفين العاملين فيها ، ووضع نظام خاص لها على غرار البنك المركزي ، والبدء بعملية الإحالات والتقاعد والتنقلات التي كان قد أوفقها الوزير السابق خوفاً على مصالحة لا حباً في الإصلاح ، وملئ الشواغر بنوع من الاحترافية على غرار ما تقوم به وزارة التخطيط أو البنك المركزي .
هنا اعتقد أن بداية الإصلاح ونهايته في وزارة المالية ، والنجاح فيها بداية للنجاح على المستوى الكلي .
د.اياد عبد الفتاح النسور
Nsour_2005@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع