زاد الاردن الاخباري -
في ظل فرض سيناريوهات التطرف واثبات مزاعم نهج التأثير والوجود لجماعات الفكر الظلامي والمنهزمين من صوت الحق والعقل في أقليمنا العربي .
يتعرض الأردن اليوم لعقوق من أحتوى على حساب قوته وقوت عياله ، ليس عقوقاً فحسب بل تعدى ذلك للمراهقة السياسية القادمة من خلف الحدود مرتجفة مرتبكة متلقية تعليماتها ممن يريدون الخلاص من الأردن ..فذلك عصياً عليهم .. فلجأوا الى المفرغين والمندسين وهم قلة من يتدثرون بثوب الدين والوطن أسماً لا فعلاً ، وهنا نذكرهم بأن الأردنيون لا يثورون وفق تأويلات هادمة بل ثوراتهم كانت للدفاع عن الأراضي العربية والفلسطينية المغتصبة من العدوان الصهيوني ونذكرهم ببطولات وتضحيات ابناء الأردن عبر التاريخ على أسوار القدس واللطرون وباب الواد والكرامة وأننا على هذا النهج سائرون، ودستورنا ضامن وحامي للتعبير عن الرأي وليس فينا من يقبل التعدي والبطش الغير إنساني للعدوان الصهيوني ، ولكن مع الوطن ومؤسساته التي لم تذخر جهد في الدفاع عن الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وهذه الصخرة التي تتفتت عليها نوايا المخربين والمندسين بأن موقفنا الشعبي والرسمي بتوافق تام لنصرة القضية الفلسطينية وإدانة وإستنكار للعدوان الصهيوني على غزة ودحض مخططات التهجير والمطامع الصهيونية إتجاه الأردن وفلسطين .
كان الأردن فخراً بخطواته ومواقفه وبإجراءاته السياسية والدبلوماسية الواضحة والغير متلونة.
وهنا عليهم التأكد بأن لا تسامح ولا تساهل معهم ومن ساندهم ، وعليه فأننا نؤكد الثوابت التالية :
إن الوطن الأردن لا مساومة عليه لابل دونه ترخص الأرواح .
الأجهزة الأمنية كافة والجيش الأردني خط أحمر... ومن تسول له نفسه المساس به فهو في خندق الأعداء لابل يوصم بالخيانة الكبرى ، والدليل على ذلك ما قام به البعض من تطاول وشتم وتخوين من أصحاب الرؤوس الحامية ، تنفيذاً لتعليمات أسيادهم من الخارج.
ونحن كمجلس قبيلة عبّاد نتطلع للتنسيق مع أبناء كل الطيف الأردني من قبائل وعشائر والمدن والقرى والمخيمات الصامدة وتجمعات القوى السياسية والفكرية للقاء على مستوى الوطن لرص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية الأردنية لتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه إثارة القلاقل وزرع الفتنة لزعزعة أمن الوطن و أستقراره . كي لا يصار إلى التصادم و أراقة الدماء . مطالبين أصحاب القرار الجرأة في أتخاذ الإجراء والضرب بيد من حديد .
وهنا نطالب النخب السياسية والحزبية والوطنية أن لا تغيب عن المشهد والوقوف في خندق الوطن لا بل ويعظمون المعنى الحقيقي لرسالة الأردن الخالدة وما قدمه من تضحيات جسام في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية ولم يسبق عليه وصمة تدخل في شؤون الأشقاء العرب،لا بل كان مقداماً في دعم ما يضمن إستقرار وإزدهار المجتمعات العربية ، واليوم تأكيداً لمعنى الوحدة الوطنية فعلاً لا قولاً ، ولأن الوطن حاضنة الجميع كديدنه في إستقبال كل عربي يتشرد من وطنه سواءاً نتيجة الحروب أو القلاقل الداخلية ليجدوا كل الترحيب بحضن الأردن الدافيء ، ونتقاسم معهم لقمة العيش وشربة الماء والشواهد عليها كثيرة في ظل ما نعانيه من أزمات في مواردناالطبيعة وتحديات الظروف الإقتصادية.
نحن أبناء قبيلة عباد وكحال أبناء الأردن الواحد،نُحيي تراب غزة الذي جُبل بدماء رجالها وأطفالها ونسائها دفاعاً عن فلسطين كل فلسطين فبطولات أهل غزة وفلسطين لا يمكن ترجمتها بحسب هوى المرتجفين الذين يصطادون بالماء العكر فيصنعون لأنفسهم بطولات وهمية خلف الحدود في الفنادق بعيداً عن القذائف والبنادق ، ويتأمرون على البلد لا بل يطلبون من الشعب الأردني الثورة على البلد الذي وقف ويقف مع كل من يدافع عن أرضه وعرضه وشرفه وماله .
وهنا نذكر ناكر الجميل الناعق كالغراب مطالباً أذنابه وعملائه ومحاسيبه بتأجيج نار الفتنة متناسياً أن الأردن أكبر منكم .
ونقول لكم ولمن جندكم للفوضى خسئتم أينما حللتم .
عاش الأردن مرفوع الرأس حراً أبياً بشيبه وشبابه ورجاله ونسائه وقواته الأمنية وجيشه العربي المصطفوي ملتفين حول قيادتهم الشرعية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.
حفظ الله الأردن أغلى ما نملك وشعبه المخلص الأبي وليعلموا بأن الأردني لا ولن يقبل بديلاً لوطنه كل بلاد العالم ، وفلسطين قضيتنا وتاجها القدس الشريف.
وختاماً " ألا لا يزاودنً أحداً علينا "
مجلس قبيلة عباد
٢٠٢٤/٤/٤