أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو ارتفاع ضحايا مجزرة بيروت ومصدر ينفي استهداف قيادي بحزب الله انتخاب الأميرة آية بنت فيصل رئيسة لاتحاد الكرة الطائرة (وكلاء السيارات) تعلق على القرار الجديد حول ضريبة المركبات الكهربائية رويترز: أوكرانيا خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك الروسية وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده بحل دبلوماسي في لبنان أبو عبيدة: مقتل أسيرة في غزة والخطر يهدد حياة أخرى إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء اشتعال مركبة بخلدا وبطولة مواطن تحول دون وقوع كارثة قرار حكومي جديد حول ضريبة السيَّارات الكهربائيَّة أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان

تحت الطاولة

07-04-2024 06:31 AM

إن «لطاولة الحوار أربع زوايا قائمة وقوية وثابتة، ولن تستقيم طاولة الحوار من دون هذه الزوايا الأربع، واللعب في هذه الزوايا هو لعب في الوقت الضائع»، ورفض الحديث عن إعادة تشكيلها.

تحت الطاولة؟ كثيراً ما تتردد هذه العبارة في اللغة السياسية التي هي بطبعها لغة مواربة، وأحياناً تبدو اللغة السياسية إستعارية أو مجازية، فظاهرها ليس كباطنها وباطنها ليس كظاهرها، وهذا شيء طبيعي، أليس أحد تعريفات السياسة أنها فن الممكن، وبما أن السياسة فن، فإن رجالاتها أو صنّاعها يستعيرون أحياناً قليلاً من الأدب وشيئاً من الشعر في لغتهم الدبلوماسية، اللغة الحذرة جداً والمحسوبة بالكلمة وبالحرف، وربما كان الدبلوماسي أكثر دقة من الشاعر والروائي في إختيار الكلمات ودلالاتها، وإلا فإن هفوة لسان صغيرة من دبلوماسي غير محنك قد تؤدي إلى نشوب أزمة دبلوماسية وسياسية بين بلدين، هذا إذا لم تؤد إلى نشوب حرب حتى ولو كانت حرباً إعلامية .

عبر التاريخ تظهر الحقائق أن للدول والإمبراطوريات سياستين، إحدهما معلنة «فوق الطاولة» تعكس بالأغلب قيم الخير والمحبة والعدل.. إلخ، وأخرى خافية «تحت الطاولة» يباح بها كل شيء للوصول للأهداف والأطماع من قتل وقمع وخلق فتن ونهب موارد من عمليات تتكفل بها الأجهزة الحربية، وكلما تقلص الفارق بين السياسات المعلنة والخافية كان الخير هو المقصد، وكلما تباعد الفارق كان الشر هو الهدف.

إن ما يخيف دول وشعوب المنطقة هو ما يحاك تحت الطاولة وما يخطط في الخفاء من أمور لا تعلن ولا يعترف من يقوم بها بأنه من يقف خلفها، ويستدل هؤلاء الخائفون بما يجري للميليشيات الشيطانية الفئوية التي تقوى مع كل يوم يمر وتزداد ثراء وعدة رغم انها لا تصنع السلاح أو الذخائر أو المعدات والمركبات، كما انها لا تعلن عن مشروع تنموي واحد للشعوب المبتلاة بها، بل هناك دائما مشاريع حروب مستمرة ودماء ودمار، وهو ما يهدد دولها بالعودة بها الى عهود ما قبل الثورة الصناعية وعصور ما قبل النهضة الحديثة.

إن مصير الشعوب باتت رهن دبلوماسية ما تحت الطاولة وما ينجم عنها من مساومات وصفقات بين الأقوياء وليس بين مكونات الشعب، ثمة قوى ترفض أن يكون شعبها وبلادها ورقة يتم المساومة عليها من قبل الآخرين إن صح التعبير.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع