زاد الاردن الاخباري -
اعتبرت حركة حماس، الاثنين، إحراق سيارة فلسطينية في قرية بيتين شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، من قبل 2 من المستوطنين الإسرائيليين تحت حراسة الجيش، "هجمات منظمة بهدف الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية".
ووثقت كاميرات مراقبة، إحراق مستوطنين إسرائيليين اثنين سيارة فلسطينية في الضفة، تحت حراسة قوات من الجيش الإسرائيلي، حسب إعلام فلسطيني رسمي، الأحد.
وعن ذلك قالت الحركة في بيان: "المشاهد التي وثقت حماية جنود الاحتلال لمليشيات المستوطنين الإرهابيين أثناء تخريبهم وحرقهم لممتلكات المواطنين في قرية بيتين، دليلٌ واضح على أن هذه الهجمات الهمجية هي عملية منظّمة وممنهجة".
وأضافت أن تلك الهجمات "تشرف عليها حكومة الاحتلال الفاشية، وتتكامل فيها أدوار جيش الاحتلال الفاشي مع قطعان المستوطنين المتطرفين، تنفيذا للأجندات الصهيونية الرامية للاستيلاء على الأرض الفلسطينية وتهويدها، وطرد أهلها منها".
ودعت الحركة الفلسطينيين، إلى "تصعيد اشتباكهم مع جيش الاحتلال، وميلشيات المستوطنين، وتدفيعهم ثمن جرائمهم بحق شعبنا وأرضنا".
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة، "بإدانة هذا السلوك الهمجي، والعمل على محاسبة حكومة المستوطنين الفاشية، التي تمارس أبشع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا الآمنين في بلداتهم وبيوتهم ومزارعهم".
ويظهر في الفيديو المتداول على شبكات التواصل الاجتماعي، مستوطنين اثنين سكب أحدهما مادة مشتعلة على سيارة بيضاء داخل مكان لصيانة السيارات في شارع عام، ثم أشعل الثاني النار في السيارة.
وتحت حراسة جنود إسرائيليين كانوا يشاهدون ما يحدث، دخل المستوطنان المكان، وفور إشعال النار في السيارة سارعا إلى المغادرة.
ووفق إذاعة "صوت فلسطين" (رسمية)، ارتكب المستوطنان هذا الاعتداء في قرية بيتين شرق مدينة رام الله (وسط)، دون أن تحدد تاريخ الهجوم.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن مستوطنين "هاجموا قرية بيتين من المدخل الغربي، وأطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين الذي حاولوا التصدي لهم، ما أدى لإصابة فتى بالرصاص الحي".
وخلال الأيام الأخيرة تصاعدت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية تحت حماية الشرطة والجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ويوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، بالإضافة إلى 230 ألف مستوطن بمدينة القدس الشرقية، وفق حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية.
وبالتزامن مع حرب يشنها على غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، فقتلوا 464 فلسطينيا وأصابوا نحو 4 آلاف و800، بالإضافة إلى اعتقال 8 آلاف و215، حسب مصادر فلسطينية.
فيما خلفت الحرب على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك غم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".