أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انتصار قانوني لترمب بقضية الاحتيال المالي البندورة بـ35 قرش في السوق المركزي تخفيضات على أكثر من 390 سلعة بالاستهلاكية المدنية الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وضواحيها الأردن .. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟ هل تستمر أسعار الذهب عالميا بالارتفاع؟ أسعار العملات الرقمية اليوم السبت الأردن .. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب السبت بدء إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك الأردن .. تحديد مواقع تساقط الأمطار خلال موجة البرد الأردن .. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع المناطق اليوم السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول
إيران وواشنطن وإسرائيل بين العداء المُعلن والتفاهمات الخفية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إيران وواشنطن وإسرائيل بين العداء المُعلن...

إيران وواشنطن وإسرائيل بين العداء المُعلن والتفاهمات الخفية

15-04-2024 11:47 PM

في السياسة لا تكشف الدول دائماً كل أوراقها وأهدافها الاستراتيجية وخصوصاً في المناطق التي تشهد حالة حرب وتوترات سياسية، فقد يبدو المشهد وكأن هناك عداءً سياسياً ويتم توظيف خطاب إعلامي متشنج واتهامات متبادلة يزعم كل طرف الطرف الآخر بأنه يهدد وجوده القومي والسلام في المنطقة، ولكن في الخفاء يكون هناك توافق وتفاهمات على الحفاظ على مصالح مشركة وتقاسم النفوذ ومواجهة عدو مشترك والالتزام بقواعد الاشتباك وعدم الانزلاق نحو حرب شاملة.

هذا الأمر ينطبق على العلاقة بين إيران وأذرعها في المنطقة من جانب وواشنطن والغرب وإسرائيل من جانب آخر. فمنذ ثورة الخميني 1979 واحتلال السفارة الأمريكية في طهران وتحويلها لسفارة فلسطين وإعلان طهران أن واشنطن (الشيطان الأكبر) وتشكيل فيلق وجيش القدس المليوني الذي قاتل في كل مكان إلا في فلسطين، ثم الخلافات حول الملف النووي الخ ونحن نسمع خطابات مبالِغة في لهجتها العدائية سواء من واشنطن وإسرائيل ودول الغرب تجاه إيران أو على العكس من ايران تجاه هذه الأطراف، ولكن في نفس الوقت كانت تجرى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الطرفين في القنوات السرية على تقاسم النفوذ في المنطقة على حساب الدول العربية والمشروع القومي العربي، وهذا التنسيق بدأ بإثارة الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة لتفكيك دول المنطقة بدأ من العراق الى سوريا ولبنان واليمن مما أدى لتفكيك هذه الدول وإضعافها والسماح بتدخل جيوش أجنبية فيها، ونفس الأمر في فلسطين حيث دعمت إيران حركتي الجهاد الإسلامي وحماس على حساب منظمة التحرير والسلطة مما أدى للانقسام وجر الفلسطينيين الى حروب مع إسرائيل وخصوصاً في غزة أدت لسقوط آلاف الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية وإضعاف النظام السياسي الرسمي، وكانت حرب الإبادة على غزة في أكتوبر من العام الماضي مثالاً على تخاذل ايران ودول أخرى كانت تزعم أنها حليف للمقاومة الفلسطينية.

فقد سكتت إيران على ضم القدس وتحويلها لعاصمة لدولة الكيان كما سكتت على اقتحامات المسجد الأقصى وجرائم المستوطنين وسكتت طوال ستة أشهر من حرب الإبادة على غزة ولم تتحرك إلا بعد استهداف قنصليتها في دمشق.

بعد مهزلة أو مسرحية الرد الإيراني بقصف إسرائيل دون أي خسائر بشرية أو مادية، وزعم إيران أنها لقنت العدو درساً وإن لم ترد إسرائيل فالأمر سيتوقف عند هذا الحد !، بعد هذا ماذا استفادت القضية الفلسطينية وما هو تأثير هذه المواجهة المتفق عليها على حرب الإبادة على غزة؟ وإن لم ترد إسرائيل فهل انتهى دور ايران في معركة تحرير فلسطين؟

للآسف ستعزز إيران نفوذها في المنطقة وسيستمر التحالف الخفي بين طهران وواشنطن على تقاسم الهيمنة على المنطقة العربية، وإسرائيل ستستوعب وتتفهم الرد الإيراني الهزلي ولكنها ستواصل استهداف قواعد النفوذ الإيراني في المنطقة وربما ستضرب مواقع استراتيجية في إيران ولن ترد إيران لأنها إن ردت بقوة أكبر فهذا قد يدفع للتدخل مباشرة من واشنطن ودول غربية في المواجهة حتى لا تلجأ إسرائيل لاستعمال السلاح النووي للدفاع عن نفسها..

أما تداعيات ما جرى على القضية الفلسطينية وحرب الإبادة على غزة فسيكون سلبياً فبالإضافة إلى أن التصرف الإيراني خطف الأنظار عما يجري من حرب الإبادة على غزة دون أن تردع العدو عن الاستمرار بحربه المدمرة على الضفة وغزة، فإن الرد الإيراني كشف محدودية القدرات العسكرية لإيران وما يسمى محور المقاومة، وبالتالي يفترض بحركتي حماس والجهاد وقف مراهنتهم على هذا المحور الذي ثبت أنه يوظف القضية الفلسطينية ودماء وعذابات الفلسطينيين لخدمة المصالح الاستراتيجية لإيران في المنطقة، وما يؤكد ذلك أن إيران تقول أنها ستوقف الحرب إن لم ترد إسرائيل بضرب العمق الإيراني وهذا معناه ترك الفلسطينيين لوحدهم في الميدان.--
Dr: Ibrahem Ibrach
Professor of Political Science
Gaza- Palestine








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع