زاد الاردن الاخباري -
قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، إنّ أي حرب إقليمية سيكون الأردن جزءاً رئيسياً منها.
وأضاف لبرنامج "واجه الحقيقة"، مساء الإثنين، بأنه لولا عملية الرسائل المتبادلة السابقة ما بين الدول في مجال الرد الإيراني ومحاولة استعادة الهيبة الإيرانية لكان الأردن مساراً لحرب إقليمية متوقعة.
ونوه، الى أن الأردن متهم من قبل بعض الدول وشخصيات إيرانية، مشيرا الى أنّ إيران حينما اخترقت الأجواء الأردنية انتهكت السيادة الأردنية حسب القانون وهددت الأردن وحياة الأردنيين بالخطر.
وأكد، على أنّه لو لم ترد الحكومة الأردنية وتسقط الصواريخ التي تهدد الأردنيين لكانت تعتبر أنها تنازلت عن حق الأردنيين في حماية أنفسهم، وبالتالي كانت ملزمة أن ترد واذا لم ترد كانت يجب أن تلام.
"عملية الرد الأردني في الصواريخ لم تكن عملية تواطؤ لمصلحة "إسرائيل" وانما عملية دفاع عن المواطنين الأردنيين، "وهذا واجبها وعليها أن تقوم بذلك".
وشدد الحوارات، على أنّ إيران لا تريد أن تحارب "إسرائيل" ولن تحاربها ولم تضربها في سياق طوفان الأقصى والدفاع عن الفلسطينيين، وانما في سياق الحرب المتبادلة ما بينهما على البرنامج النووي وغيرها والمليشيات المنتشرة في المنطقة، وهو جزء من الصراع الإيراني "الإسرائيلي" وليس محاولة إيرانية أو رغبة لديها للدفاع عن الفلسطينيين.
""إسرائيل" قررت أن تستهدف الأرض الإيرانية لأنها قررت أن تنتقل من مواجهة الأذرع إلى مواجهة المقاول الرئيسي وذلك إما لجرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة معه أو أن نردعه عنها"، بحسب المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات.
وأردف، بأن إيران دولة ذكية وراشدة وانتقلت فجأة من الصبر الإستراتيجي إلى الردع الإستراتيجي.
ولفت في معرض حديثه عن إيران، بأنها حولّت الضربة "الإسرائيلية" على قنصليتها في دمشق إلى مسار جديد للصراع في المنطقة، مشدداً على أن ردها ليس ليؤذي "إسرائيل" وانما لتتخلص من الحرج الذي جرته إليها "إسرائيل"، وفي سياق ذلك غيرت شروط اللعبة في المنطقة.
ونوه، إلى أن الصراع الآن لم يعد بين "إسرائيل" وأذرع إيران في المنطقة فقط كما يقول مراقبون، بل بين إيران ودولة الاحتلال بشكل مباشر، مشدداً على أننا الآن أمام معادلة جديدة في المنطقة.