زاد الاردن الاخباري -
رأى تقرير لموقع "بلومبيرغ" أن فشل إيران في الوصول إلى أهدافها في إسرائيل هذه المرة لا يعني أن تُغفل الولايات المتحدة وإسرائيل حاجتهما إلى الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة، مثل دمج أسلحة الليزر عالية الطاقة والأقمار الصناعية وقدرات الحرب السيبرانية، للمحافظة على تفوقهما العسكري.
واستشهد التقرير بمقولة الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت: "لا تُقاطع عدوك أبدًا عندما يرتكب خطأً"، لأنها تُمثل نصيحة جيدة اليوم كما كانت في ذلك الوقت.
ولنتأمل ما حدث ليلة الأحد، عندما حاول المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إطلاق أكثر من 300 طائرة دون طيار وصاروخ باليستي على إسرائيل، والكلمة المفتاحية هنا هي المحاولة.
فقد أسقطت القوات الإسرائيلية والأمريكية، بمساعدة من المملكة المتحدة وفرنسا والأردن وبعض دول المنطقة، ما يُقدر بنحو 99% من المقذوفات الإيرانية القادمة، وأغلبها قبل أن تصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وفقا للتقرير.
وكانت العملية بمثابة خطأ فادح للإيرانيين بكل المقاييس، وفرصة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتغيير الأحداث الجارية والتقرب أكثر من حلفائه.
وكتبت هيئة تحرير بلومبيرغ: "بدلاً من تعزيز عزلة إسرائيل، أوضح الهجوم مدى قوة تحالفاتها، رغم الغضب بشأن سلوكها في الحرب ضد حماس في غزة".
وأضاف التقرير، بحسب القائد الأعلى السابق لحلف الناتو، الأدميرال جيمس ستافريديس، أن المرة القادمة قد لا تكون بهذه السهولة، ويتطلب الأمر تكاملًا متطورًا لجميع العناصر في "سلسلة التدمير" التي تعمل معًا لإسقاط حتى صاروخ باليستي واحد أو صاروخ كروز أو طائرة دون طيار.
ورغم أن خطة التحالف لوقف إيران نجحت بشكل مثالي، فإن النتيجة الجيدة لليلة واحدة لا تضمن النجاح في المستقبل، خاصة عندما تتحسن تكنولوجيا العدو؛ من صواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، إلى أسراب الطائرات دون طيار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، بحسب الأدميرال ستافريديس أيضًا.
واختتم التقرير بالقول: "إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة تريدان الحفاظ على تفوقهما في الدفاع، فيتعين عليهما التفكير في دمج أسلحة الليزر عالية الطاقة والأقمار الصناعية وقدرات الحرب السيبرانية في ترسانتهما، والبحث عن تكتيكات جديدة تساعدهما على كسب أية جولات قادمة".