في عمان.. أينما تكون ومتى، فان الارجيلة تصل اليك. اتصال هاتفي، كفيل في ايصال الارجيلة اينما تكون. و لم اصدق ذلك، والفكرة لم اقبلها، ليس لاسباب خارقة ومعجزة، ولكن من جانب صحي وتوعوي، واين الرقابة ؟
اتصل بالرقم التالي، وهو مخزن على هاتفي، وتطلب ارجيلة بطيخ وفخفخينا وشمام وليمون نعنع، وما تشاء من نكهات. و تبعث العنوان على الواتس اب، وبعد اقل من دقائق تصلك ارجيلة وفحم مشتعل.
و شركة خدمة الارجيلة والتوصيل لا تسأل عن «عمر المتصل». و تصل الارجيلة جاهزة، الفحم مشتعل والرأس راكب، والقصديرة مثقوبة، والبربيش مركب.
من يرخص هذه الخدمة في الاردن ؟
الاغرب ان الخدمة تصل الى الجامعات، وتدخل الى الحرم الجامعي.
و قبل ايام زرت جامعة حكومية، وتخيلوا طلاب بين الاشجار مولعين ارجيلة ويدخنون.
توقفت من باب الفضول، سألت احدهم، هل بامكاني طلب ارجيلة ؟
و اجابني..نعم. وقال امامك خيارين : اذا معك ارجيلة في السيارة تقدر انك تجهزها او تشعلها هنا، والثاني، الاتصال في ارجيلة دليفري.
و اتصلت في الرقم، وطلبت ارجيلة تفاحتين، واعطيته عنوان الجامعة، وقال لي 5 دقائق راح اكون عندك.
و سألت السائق، طيب لو ان طالب مدرسة طلب ارجيلة هل توفروا الخدمة، فاجاب نعم. موضوع غريب.. وكنت لا اصدق ذلك، ولولا اني المتصل وصاحب الطلب، وشخصيا اندفعت بفضولي الصحفي نحو التحقق والاستقصاء، لكنت كذبت ما اسمع عن ارجيلة ديلفري !
ومؤخرا خدمة الترويج الرقمي للكحول والمشروبات الروحية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبعدما سمحت للخمارات. و على كل حال، انا خوفي يكبر من ترويج علني لمخدرات وحبوب، ونسمع اخيرا عن تطبيق «مخدرات ديلفري»!