تتربع زيارة الدولة على قمة البروتوكول الدبلوماسي وهى تقام للزعيم لمرة واحدة أثناء فترة حكمه بناءا على طلب من الدولة المضيفة وهى الزيارة التى تضمن مراسم استقبال خاصة منذ لحظة وصول الضيف ب21 طلقه مرورا بالجولة الرسميه والعشاء البروتوكولي وكذلك طريقة الوداع الأمر الذي يجعلها تحمل طابع خاص بالمضمون كما فى الشكل العام وهى عادة ما تجسد فحوى ومضمون العلاقة المميزة بين البلدين وهذا ما تؤكد على فحواه طبيعة العلاقة التي تجمع البلدين الشقيقين الأردن والكويت والذي يعمل على تمتين روابطها جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو الأمير مشعل الجابر الصباح.
ولأن العلاقة الكويتية الاردنية تشكل نموذج للعلاقات الأخوية التى تربط الشقيقتين بعضهما مع بعض عبر وحدة المواقف وتشاركية الأهداف ومرجعية المنطلقات التي تقف عليها الكويت والأردن في العمل السياسي والدبلوماسي وفي التعاون البناء الذي يمكنه أن يثري الحالة التنموية لكلا البلدين فإن هذه الزيارة وبما تحمله من رمزية زيارة "دولة" جاءت لتؤكد على هذا المضمون وتقدم العمل العربي المشترك بالحلة التى تميزه بامتياز عراقة مجده واصاله موروثة الواصلة من لؤلؤة الخليج حيث كويت المجد إلى الحضرة الهاشمية في عمان.
والأردن وهو يستقبل الأمير الأديب أمير الحزم ورجل المعرفة المميز بمشعل النور ورجل الأمن سمو الأمير مشعل الأحمد بالحفاوة التى تليق بالكويت وأميرها الذي أمضى مسيرته في بناء جهاز الأمن الكويتي وعمل طيلة مسيرته في حفظ الكويت من كل مكروه وحفظ منجزاتها والمحافظة على المكتسبات التي تحققت عبر مسيرة بناء كويت الحداثة والاصالة التي قامت على تشييد البنية التحتية عبر خطط تنموية متتالية جعلت من الكويت تصبح لؤلؤة الخليج وجوهره العرب.
كما عملت مسيرة البناء الكويتي فى ذات السياق على تعزيز البنية الفوقية بكل مشتملاتها عبر تعزيز مناخات الإبداع في المجالات المعرفية والأدبية والفنية حتى أضحت الكويت مدرسة الخليج الأولى في الرياضة والفن والثقافة والابتكار العلمي لتنجز مسيرتها على خير ما يرام بفضل قيادة آل الصباح المظفرة بالمنجز تلو المنجز، الأمر الذي جعل من مكانة الكويت تكون مزروعة في قلوب العرب وأفئدتهم وتكون الكويت دائما حيث يكون العرب وتدعم الكويت مجالات التعاون الاستثماري والتنموي في البلدان العربية بشكل خاص وهو ما جعلها توصف عند الشعب العربي ب كويت الخير.
ولم تكتفى الكويت في تمكين رسالة التنميه العربيه عبر استثماراتها فى كل ارجاء الوطن العربي بل راحت تدعم قضيتهم المركزية التي تشكل عنوانها القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الرسمية والمستويات البرلمانية كما الشعبية وهوما جعل من الكويت تشكل فى الوجدان العربي شعلة وضاءة تنير طريق المجد للعروبة كما تحمل مشاعل النور للإنسانية وتحرص على مصلحة العرب كما تحرص على مصلحة الكويت وتدفع قطار تنمية الأقطار العربية بحرص راسخ يقوم على تعظيم جسور التعاون العربي المشترك بما جعله يشكل رافعة حقيقية للمجتمعات العربية وهو ما جعل الكويت تكون عند الأوساط الشعبية والرسمية معا كويت العروبة والعرب.
ان عمان وهى تفرش السجاد الأحمر لضيفها الكبير سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إنما لتؤكد على عظيم مكانته ومكانة الكويت في قلوب الاردنيين وهي تهلي بالأمير الحكيم كما يرحب به جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين بحفاوة بالغة بمعنى يجسد عنوانها زيارة الدولة.