زاد الاردن الاخباري -
قلّصت إيران من وجودها العسكري في سوريا، بعد ضربات إسرائيلية استهدفت عددا من قيادييها العسكريين، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من حزب الله اللبناني والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مصدر مقرّب من حزب الله لفرانس برس من دون الكشف عن هويته، "أخلت القوات الإيرانية منطقة الجنوب السوري، وانسحبت من مواقعها في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة" في جنوب البلاد خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف "لها في دمشق مكتب تمثيلي فقط يتمّ عبره التواصل بين الدولة السورية والحلفاء"، في إشارة الى الفصائل الموالية لإيران.
وأشار الى أن الاجتماعات "كانت تُعقد داخل القنصلية الإيرانية، ظناً (من منظمّيها) أنهم بمأمن من الضربات الإسرائيلية"، وفق المصدر ذاته.
لكنّ القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق مؤخراً والذي نسبته طهران ودمشق الى إسرائيل، شكّل ضربة موجعة. وأسفر القصف عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري، بينهم قياديان، أحدهما هو أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "أخلت القوات الإيرانية مقرّات بدءاً من دمشق وفي جنوب البلاد، وصولاً الى الحدود مع الجولان المحتل من إسرائيل، خشية استهدافها مجدداً". وأضاف أن مقاتلين من حزب الله وآخرين عراقيين حلّوا مكان القوات الإيرانية في المناطق المذكورة.
وإذا كان قصف القنصلية سرّع سحب قوات إيرانية من محافظات عدة في سوريا، إلا أن عملية تقليص الوجود العسكري بدأت منذ مطلع العام، على وقع ضربات إسرائيلية طالت أهدافاً إيرانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وأوضح المصدر المقرّب من حزب الله أن تقليص عديد القوات الإيرانية بدأ بعد غارة اتهمت طهران إسرائيل بشنّها على مبنى في حي المزة في دمشق في 20 يناير (كانون الثاني)، وأدّت الى مقتل 5 مستشارين إيرانيين، بينهم مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه.
وبحسب المرصد، غادرت دفعة من المستشارين الإيرانيين خلال شهر مارس (آذار) على وقع الضربات الإسرائيلية.