زاد الاردن الاخباري -
قال المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي نضال أبو زيد إن كل المؤشرات للجبهة العسكرية لسرايا القدس وكتائب الأقصى ليست مقاومة للايدولوجية الإسلامية بقدر أنها حركة لتحرير وطن.
وأكد أبو زيد في جلسة حوارية نظمتها مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير بعنوان: "الاردن بين الواقع والإكراهات"، أن حركات التحرر الوطني لها كلف وفواتير يتم دفعها، مشيرا إلى أن الجزائر دفعت مليون شهيد وكسبت بعدها أرض وكرامة.
وأضاف أبو زيد أن ما يجري في قطاع غزة دروس تدرّس في كليات الأركان في العالم، مشيرا إلى أن هناك نظريات نفتها المقاومة وبعضها اكدتها المقاومة.
وأفاد أن المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر، لافتا الى أنه لم يعد لساعة الصفر أي اهمية بعد ما فعلته المقاومة في قطاع غزة.
واردف أن المقاومة في غزة ليست القسام، فهناك كتائب أبو علي مصطفى من اليسار ورايا القدس وكتائب الأقصى.. إلخ.
وأشار إلى أن القيام أكبر الفصائل المقاتلة في قطاع غزة وتريد إبراز هذا الشكل من القتال لباقي فصائل المقاومة.
وبين أنه يجب ألا نذهب وراء الرواية العسكرية أنها قامت بالانسحاب من القطاع لإعادة التنظيم أو التحول إلى مرحلة أخرى، وإنما السبب هو إضعاف المقاومة لصفوف الجنود لديهم.
وأفاد أن الميناء البري طوله 6كم وعرضه 7 كم على شاطئ غزة الهدف منه هو التحكم الأمريكي والصهيوني بالقطاع للمساعدات وللامساك من قبل الاحتلال بورقة تفاوضية قد تساعده مستقبلا للتفاوض على هذا الممر ومنع تنقل النازحين في الشمال.
وأضاف أبوزيد انه: " اذا كانت المنطقة الشمالية والوسطى من غزة تحكمها محددات عملياتية فان رفح تحكمها محددات جيواستراتيحية تتعلق بارتباط رفح بواقع حدود معقد مع مصر تحكمه اتفاقية سلام مصرية اسرائيلية موقعة في 1979 ابرز مافيها الملحق الامني الذي حدد الواقع الامني لرفح بالمنطقة ( أ.ب.ج.د )ورفح تقع ضمن المنطقة( د) التي تحدد عدم دخول اي قوات الى منطقة رفح بالقرب من الحدود المصرية سوى 4 كتائب مشاه من دون اي وحدات ميكانيكية الامر الذي يعقد عملية رفح امام الجانب الاسرائيلي اذا لم تحصل الموافقة المصرية".
وختم أبوزيد بأن المعادلة العسكرية تقول أن الجيوش النظامية إذا لم تكسب تخسر وحركات التحرر الوطني إذا لم تخسر فهي تكسب.