زاد الاردن الاخباري -
أطلقت منظمة كير الأردن، نتائج دراسة تقييم الاحتياجات للاجئين السنوي للعام الماضي 2023، بهدف تحديد وتحليل وتتبع الاحتياجات وآليات التأقلم للاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن.
وتناول التقييم احتياجات الأردنيين واللاجئين السوريين في المناطق الحضرية ومخيم الأزرق، بالإضافة إلى اللاجئين من الجنسيات الأخرى بما في ذلك العراقيين واليمنيين والصوماليين والسودانيين.
ووفقا لبيان المنظمة اليوم الجمعة، أقيم حفل انطلاق نتائج الدراسة تحت رعاية السفيرة النمساوية لدى الأردن، الدكتورة ماريك زيمورج، موضحا البيان أن دراسة تحديد الاحتياجات للاجئين يتم سنويا منذ عام 2012، ويستند إلى سلسلة دراسات وجمع البيانات التي توسعت العام الماضي لتطال مناطق جديدة وتحديدا في جنوب المملكة.
وقالت نائب مديرة مكتب منظمة كير الأردن كريستين فيرنانديس، إن" التقييم سلط الضوء على ضرورة الحد من الاعتماد على المساعدات وتكثيف الشمول المالي وتعزيز مصادر الدخل للأفراد والعائلات، إضافة إلى تعزيز مبادرات التماسك الاجتماعي بين اللاجئين والمجتمع المضيف، من خلال تدخلات ذات طابع شمولي قائمة على القدرة على الصمود".
وأضاف البيان أن الدراسة ركزت على مختلف المجالات الموضوعية، وأهمها الحماية، وأن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين شهدت تحسناً منذ عام 2020، إلا أن اللاجئين من الجنسيات الأقلية واللاجئين السوريين في المخيمات شهدوا انخفاضًا على مستوى الرفاهية والصحة النفسية وفقا للنتائج.
وأشارت نتائج الدراسة إلى مساهمة التغير المناخي في زيادة حالة الضعف الاجتماعية والاقتصادية، حيث تشكل ندرة المياه مشكلة حرجة، خاصة في الأزرق والمفرق، وأن السكان الذين شملهم الاستطلاع لديهم وعي منخفض بأنظمة الإنذار المبكر للمخاطر المتعلقة بالمناخ.
وقال البيان، إن الارتفاع الملحوظ في أسعار الغذاء عالميا عمل بشكل جذري على تغيير توازن الميزانيات المالية للأسر، حيث تجاوزت معدلات الإنفاق على الغذاء تكاليف الإيجار في عام 2023.
وأكد البيان أن الدراسة توفر رؤى أساسية حول واقع اللجوء وأبرز التحديات، وتشكل خارطة طريق لجهود منظمة كير الأردن المستقبلية في دعم وتمكين المجتمعات بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة في الأردن.
يشار إلى منظمة كير الأردن تأسست عام 1948، وتعمل على الاستجابة الإنسانية والتنموية لدعم الفئات الضعيفة من الأردنيين واللاجئين بشكل مستدام، وتوسيع الشراكات الفعالة، وتعزيز برامج التمكين، وخاصة للنساء والفتيات.(بترا)