كتب ماجد القرعان - استوقفني الخبر الذي نشرته جريدة الشرق الأوسط عبر مراسلها في الأردن عن مصدر اردني مطلع بشأن تصريحات اطلقها عضو قيادي في حماس يدعى موسى ابو مرزوق والتي قال فيها ان " قادة حماس سيتوجهون الى الأردن حال مغادرتهم قطر "
ما اثارني في الخبر ان مراسل الجريدة اسنده لشبح كنيته ( مصدر مطلع ) وكأننا في الأردن نخجل من المواجهة والرد وجها لوجه على كل من تسول له نفسه مجرد الإساءة لهذه الدولة المتجذرة وقد ولجنا المئوية الثانية من عمرها .
ماذا يحصل لو ان تصريح المصدر كان على لسان صاحب الولاية على سبيل المثال رئيس الحكومة أو نائبه لشؤون الخارجية أو وزير الداخلية .
واستغرب هنا لماذا لم يتم اسناد تصريح المصدر المطلع الى وزير الأتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين الذي شهدنا له العديد من التصريحات ردا على المشككين بمواقف الدولة لكن يبدو ان أمرا ما حال دون ذلك وبالتأكيد ليس قراره .
مؤسف اننا وفي كثير من الأحيان نخشى المواجه ونخشى التصدي دفاعا عن دولتنا لا بل انه وفي كثير من الأحيان يغيب اصحاب الشأن عن الأحداث الوطنية والأمثلة كثيرة وعديدة من الصعب ان تغيب عن ذاكرة الأردنيين .
قلتها واكررها مرة اخرى اننا في الأردن بتنا نفتقر للقادة السياسيين المحنكين مع تقديري واحترامي للوزير أيمن الصفدي الذي لمسنا له نشاطا دبلوماسيا بعد أحداث غزة .
ما قاله المدعو ابو مرزوق سبقه في التحدي قبل فترة المدعو خالد مشعل الذي صدح بفيديو محاولا اثارة العشائر الأردنية والوحيد الذي تصدى له كان رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز المشهود له بفطنته وسرعة بديهيته وقدرته على التصدي لأعداء الوطن في الداخل والخارج .
اليوم أبو مرزوق وبالأمس مشعل وغيرهم يتمادون وكأن لا دولة في الأردن فماذا علينا ان ننتظر لكي تنتهي مناوراتهم الممجوجة .