زاد الاردن الاخباري -
ليس صحيحا،على الاطلاق،ان احداث غزه ،المتواصله هذه،منذ شهور عده،قد تم التخطيط لها منذ عام أو أعوام خلت ،فقط،بل ،هي حلقه من مسلسل خطير، تم الإعداد له منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي،ومع العدوان على الامه،حين تم استهداف العراق في حينها ،من قبل ،قوى الشر والحقد الدفين ،على كل ما هو عربي.واليوم بعد أن تم تدمير العراق.وسيطرة أطراف غير عربيه، على هذا البلد العريق،وعلى سوريه ولبنان،وعلى بعض العواصم العربيه الاخرى،وان كان ،بشكل غير كامل،لم يبق للعرب من قلعة حصينه مستقره وامنه ،قريبه أو مجاوره لهذه الدول العربيه،غير الأردن الحبيب،حتى بات فعلا، افضل مأوى لكل العرب ،في أيامهم الكارثيه هذه،الاردن كما كتبت سابقا،هو بيت العروبه، حقيقة،وهو في قلوب وعيون كل العرب،ويتبين لنا بكل جلاء ووضوح،من خلال أحداث الواقع،وبقراءه بسيطه للمستقبل،وأستشفاف بوادر متغيراته،وتحولاته الدوليه،ان ما وراء احداث غزه الحاليه،اخطر بكثير.وكثير جدا.من كوارثها واهوالها التي نشهدها،رغم كل فجاعيتها وبشاعاتها المفزعه والمروعه،ان المستهدف هو الأردن الحبيب،بيت العروبه،ودرعها الحصين، وسند كل العرب،الاردن،بات يواجه وسط ومحيط عربي،متفجر بالصراعات والفوضى العارمه،وتحكم قبضتها عليها،قوى معاديه لكل ما هو عربي،وتحاول فرض هيمنتها عليه ايضا،خيب الله أحلامها المقيته، ومشاريعها التوسعيه،البغيضه والهدامه هذه ،ومن شواهد ذلك،اننا نر انتشار لها على الحدود الاردنيه،في محاولة منها للقيام بعمليات إطلاق صواريخ على الكيان المحتل ،من داخل الأردن.بدعوى المقاومه الاسلاميه،وتوريط الأردن في حرب مدمره،لا جدوى منها،لا لأهلنا في فلسطين ولا للعرب،كما شاهدنا كيف تتواصل محاولات تهريب المخدرات إلى داخل الاردن،وهي افتك انواع الاسلحه المدمره،ولولا الجهد ،غير مسبوق،الذي تبذله قوى الأمن الاردني،لنجحت عمليات التهريب هذه،وتحقق هذا المشروع الخبيث والمدمر،كل التحايا لقوى الأمن الأوفياء حقا، للوطن الغالي،الاردن الحبيب،بيت العروبه الكريم،وحفظ الله اهلنا الاردنيين،الغوالي والأحبة،من كل مكروه....