زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس محمد صقر، إن "مشروع الجامعة الأردنية في العقبة يشكل أنموذجا صارخا ورائعا للرؤية الوطنية والانتماء والإنجاز".
وثمن "حماس الجامعة الأردنية واتخاذها قرارها الشجاع للقدوم إلى العقبة وقهرها لكل التحديات، فالجامعة الأردنية هي رمز التعليم العالي في الأردن التي تخرج منها حملة ألوية العلم والبناء ممن عكسوا الصورة الراقية عن الإنسان الأردني في كل مكان عملوا فيه خارج الوطن بمهارة وجدية وإخلاص".
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خالد الكركي لرئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة محمد صقر في مقر الجامعة في العقبة مساء أمس، بحضور نواب رئيس الجامعة والمدير التنفيذي لكليات الجامعة الأردنية الدكتور أبو هلال ومفوض شؤون الاستثمار في السلطة الدكتور سليم المغربي ومفوض الشؤون المالية والإدارية الدكتور شفيق العايد.
وتجول صقر على مرافق مشروع الجامعة، الذي جاء ترجمة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ليمثل قلب العقبة النابض وليشكل محركا تنمويا رئيسيا في مسيرة التعليم العالي فيها، وليواكب ويلبي احتياجات التقدم الهائل الذي تشهده المدينة منذ إعلانها منطقة اقتصادية خاصة.
وعبر عن أمله أن "يكون هذا المشروع هو الإنجاز والهدية التي تقدمها الجامعة الأردنية الأم للوطن والقائد في احتفاليتها بعد عامين بالذكرى الخمسين لتأسيسها"، منوها إلى أن "مشروع الجامعة الأردنية في العقبة يعتبر من أهم المشاريع فيها التي أقيمت على الإطلاق".
وأكد "دعم سلطة العقبة الخاصة غير المحدود لمشروع الجامعة وبأقصى الإمكانات لتصبح منارة علم ولتكمل رؤية سيدنا للعقبة الخاصة".
من جانبه، عبر الدكتور الكركي عن سعادته بما وصلت إليه الجامعة الأردنية في العقبة "وهي تجسد الحلم الهاشمي الذي تحقق في العقبة بعد طول ترقب وانتظار منوها إلى مواصلة العمل لاستكمال منظومة التأسيس والبناء لمرافق الحرم الجامعي، في الوقت الذي مدت به الجامعة أذرعها عبر تنفيذ جملة من الفعاليات والأنشطة التي تعكس دورها في الجانب التنموي والاقتصادي والاجتماعي".
واستعرض الدكتور الكركي الإنجازات التي حققتها الجامعة الأردنية في العقبة "خلال فترة وجيزة من عمرها، فمنذ أن أمرنا جلالته بالبدء بالتنفيذ عملنا بجهد موصول لتحقيق الوعد بالإنجاز قبل الوقت المحدد"، معربا عن شكره لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لـ"دعمها الكبير وتذليلها لأية عقبات أمام المشروع دونما التفات إلى قوى الشد العكسي وذلك إيمانا منها بأهمية المشروع وضرورته لتجربة العقبة الخاصة".
ونوه الدكتور الكركي إلى أن العقبة "ستكون مركزا لتدريب الطاقة النووية في الأردن، وذلك بالتعاون بين الجامعة الأردنية وهيئة الطاقة الذرية والجانب الفرنسي"، مشيرا إلى أن "مباحثات تجرى حاليا مع الخبراء الفرنسيين في هذا المجال وصولا لإعداد الطواقم والكوادر الأردنية القادرة على إدارة وتشغيل المشاريع الوطنية الكبرى، التي سترى النور خلال السنوات العشر المقبلة، وهي الفترة التي يخوض فيها الأردن معركته مع تحديات الطاقة والمياه".
وأعلن الدكتور الكركي عن قيام الجامعة الأردنية بـ"إنشاء مستشفيين خاصين تملكهما شركة تضم العاملين في الجامعة سيقام أحدهما في الحرم الجامعي في العقبة ويتسع لـ200 سرير والآخر في عمان"، موضحا أنهما "لن يعملا على أسس تجارية ربحية بحتة". كما أعلن عن عزم الجامعة طرح عطاء المدرسة النموذجية التي ستتسع لنحو 1000 طالب وتقام أيضا ضمن الحرم الجامعي في العقبة وذلك خلال شهر آذار (مارس) المقبل.
ودعا الدكتور الكركي إلى "ايلاء محطة العلوم البحرية مزيدا من الدعم لتواصل عملها كأهم مركز بحث علمي على البحر الأحمر".
ولفت إلى أنه "ولإنجاح أي مشروع لا بد من تهيئة البيئة المناسبة للعاملين به، وبالتالي فقد عملت الجامعة على تهيئة السكن المناسب لأعضاء هيئة التدريس والعاملين فيها".
ومن المتوقع استلام المبنى الأول للجامعة كاملا في وقت قريب جدا وهو الذي يضم سبع قاعات تدريسية وإنجاز مختبر الحاسوب ومكتبة تضم مؤلفات وكتبا ومراجع يحتاجها طلبة الجامعة، وصالات للكفتيريا ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس والإداريين في الجامعة.
وتضم الجامعة في فرعها بالعقبة حاليا 312 طالبا وطالبة منهم 194 طالبة يتلقين تعليمهن في خمس كليات، تضم 12 قسما أكاديميا متخصصا، فيما يتوقع أن تستقبل الجامعة نحو 150 طالبا جديدا الفصل المقبل ليصل عدد الطلبة إلى 500 طالب وطالبة.
وعلى صعيد آخر، اجتمع الدكتور الكركي بأعضاء مجلس اتحاد الطلبة في العقبة بحضور رئيس اتحاد طلبة الجامعة معتز السعود. وقال الدكتور الكركي إن "الطلبة يمثلون الحرية، والأساتذة يمثلون التقاليد العريقة، فعليكم الاستجابة للتحديات بالهمة العالية فأنتم جزء من التقدم والأردن بقيادته الهاشمية بحاجة إلى المواطن المتميز".
ووجه رئيس الجامعة إلى تلبية مطالب اتحاد الطلبة وتأمينهم بمكتب خاص، ورصد المبالغ التي دفعوها لقاء أية خدمات لم يتلقوها بعد إلى حين توفرها في إشارة إلى خدمات الإنترنت، والتي ستكون متاحة للجميع بعد يومين ريثما يتم توصيل خدمة الإنترنت اللاسلكي للجامعة، فيما يجري العمل لمد كيبل الألياف الضوئية.
أحمد الرواشدة / الغد