زاد الاردن الاخباري -
الطفيلة - خالد قطاطشه
نظمت جامعة الطفيلة التقنية بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد ، مكتب الطفيلة وفريق مبادرة التوعية المعلوماتية ، ندوة توعوية عن الإشاعات وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع وأبرز القوانين والتشريعات الرادعة لأنواع الإشاعات والجرائم الإلكترونية.
ودعا المشاركون في الندوة التي أقيمت في القاعة الهاشمية في جامعة الطفيلة التقنية بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور نائل الحوامدة الى أهمية التأكد من صحة المعلومات والأخبار قبل تداولها بين الأخرين من خلال المتابعة في إطار المصادر الموثوقة. مؤكدين أن للشائعات مخاطر إقتصادية واجتماعية تؤثر على مسيرة الإنجاز وتقدم المجتمعات.
وفي الندوة استعرض عضو المبادرة الصحفي الدكتور سمير المرايات مفهوم الشائعة وأثرها على الإقتصاد الوطني والمجتمع، بالإضافة إلى شرح وافٍ عن مخاطر وسائل التواصل الإجتماعي في نشر الشائعة وهدم الأسرة وتفكيكها وافتعال الأزمات الأمنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية في أي بلد ، والتأثير على مكونات المجتمع ، لافتا إلى أهمية زيادة الوعي المجتمعي وثقافته تجاه التعاطي مع وسائل التواصل الإجتماعي للحد من انتشار الشائعات التي تعزز الروح السلبية في المجتمع وتقتل الروح الإبداعية خاصة عند الشباب .
ولفت إلى حجم انتشار الشائعات في الأردن في السنوات الخمس الماضية حسب بيانات مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)،التابع لمعهد الإعلام الأردني والتي بلغت 2151 شائعة صدرت وانتشرت بين الأردنيين ووصلت إليهم إما عن طريق وسائل إعلام محلية، أو مواقع التَّواصل الإجتماعية.
كما تناول أنواع الاشاعة وطرق تلقيها وأسبابها ومدى نجاحها وطرق معالجتها وكيفية ابطالها بإثبات الحقائق والمنطق ودور التحقيقات الصحفية الاستقصائية في كشف زيفيها .مشيرا إلى الدور الإستراتيجي المشترك الذي تلعبه مؤسسات الدولة العامة والخاصة في التصدي للشائعات مع أهمية التفريق بين حرية التعبير ضمن إطار القانون وبين المساهمة في نشر معلومات مضللة قد يكون الهدف منها الإساءة إلى كيان أو شخصية معينة.
واستعرض بنودا من قوانين الجرائم الإلكترونية و العقوبات والنشر مشيراً بأنّ قانون الجرائم الإلكترونية وجد ليحفظ حقوق المواطنين عبر الفضاء الإلكتروني ، وبأنّ التعديلات التي تمت عليه مؤخراً ، غلظت من العقوبة في سبيل الردع والحد من حدوث الجرائم الإلكترونية التي شهدت زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة مشيرا إلى دور المؤسسات الإعلامية الوطنية آلتي تنقل الخبر الصادق بكل شفافية وعدالة مثل وكالة الأنباء الأردنية- بترا .
كما بين المحاضر الصحفي خالد القطاطشة ، إن الأردن شهد في السنوات الأخيرة تقدما مميزا في مجالات تكنولوجيا المعلومات وأصبح من البيئات الإعلامية التي تشهد نشاطا مرتبطا بالمعلومات بشتى أنواعها كونه من دول العالم المميزة من حيث نسبة مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي ، لافتا إلى أن الشائعات ترتبط بالمعلومات غير الدقيقة التي تؤدي بالنتيجة إلى التأثير على المجتمعات .
ولفت إلى إلى الدور الذي تقوم به منصة "حقك تعرف" في هذا المجال ومنصات الإعلام الوطني، بشقيه العام والخاص لدورها المحوري في الحفاظ على ترابط الحلقة المتكاملة بين أهمية حماية الجمهور من المعلومات غير الدقيقة أو المغلوطة وما له من دور في تحسين البيئة الاستثمارية وانعكاسها على سمعة الوطن اقتصاديا، ومعلوماتيا على سيرة المؤسسات التي تعمل بهذا الإطار مبينا أن الشائعات ظاهرة خطرة على أي مجتمع لتأثيرها على أفراده نفسيا واجتماعيا وثقافيا .
ولفت إلى أن من أهم وسائل التصدي للشائعات وجود معلومات واضحة دائما والإعلان عن أي مشكلة بشكل فوري دون ترك المجال للمغرضين فضلا عن نشر الثقافة والتربية الإعلامية بين أفراد المجتمع ، مشيرا إلى أن فترة جائحة كورونا انتشرت الشائعات المتعلقة بالمجال الصحي .
كما تحدث القطاطشه عن الجرائم الإلكترونية من نواحي عدة ، وبين مجموعة من العقوبات التي شرعها القانون الأردني ضد مرتكبي الجرائم الإلكترونية ومروجيها واستعرض بعض من الأمثلة عليها.
وخلال الندوة جرى عرض فيديوهات تبين مدى خطورة الشائعات على المجتمعات وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في وقت دار فيه حوار مع الطلبة والمشاركون في الندوة حول محاور رئيسية في مجال الشائعات والعقوبات التي تدينها.
يشار بأن الفريق الصحفي والإعلامي في محافظة الطفيلة قد أطلق مبادرة تطوعية تستهدف التشاركية مع مختلف المؤسسات الشبابية والثقافية والرسمية لنشر محاور التربية الإعلامية بين طلبة المدارس والجامعات والقطاع الشبابي للمحافظة على النسيج الإجتماعي وبث التوعية حيال قضايا الشائعات ونبذ التطرف والجرائم الالكترونية والإنترنت الآمن وغيرها من الموضوعات.