زاد الاردن الاخباري -
قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن السلوك الذي ظهر في مقطع فيديو بجامعة في ولاية مسيسبي "مخجل وعنصري" وذلك بعد اتهام طالب بالسخرية من متظاهرة من أصحاب البشرة السوداء عبر تقليد أصوات القرود خلال مظاهرة مناهضة لحرب غزة.
وأثارت الأحداث التي وقعت في أولي ميس، أبرز جامعات الولاية، غضبا وتنديدا واسع النطاق.
وقالت، كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض إن "التصرفات التي ظهرت في الفيديو دون مستوى أي أميركي".
وكانت جامعة ميسيسيبي، أعلنت، الأحد، فتح تحقيق في سلوك أحد الطلاب خلال مظاهرة مضادة جرت يوم 2 مايو، أحاطت بمظاهرة مؤيدة للفلسطينيين "بعد أن تم إبلاغ الإداريين بوجود تصرفات مسيئة ومؤذية وغير مقبولة، تنقل العداء والإيحاءات العنصرية" وفقا للجامعة.
في رسالة إلى الطلاب بتاريخ 3 مايو، قال المستشار غلين بويس إن مسؤولي المدرسة يعملون على تحديد ما إذا كان هناك ما يبرر إجراء مزيد من التحقيقات.
وقال بويس في رسالة البريد الإلكتروني بتاريخ 3 مايو، وفق ما ذكرت شبكة "آي.بي.سي" الأميركية "كمؤسسة عامة، نحن ملتزمون بدعم حقوق طلابنا وأعضاء هيئة التدريس والموظفين لدينا في التعبير عن آرائهم بطريقة محترمة والتجمع السلمي على النحو الذي يكفله التعديل الأول".
وتابع "لكن بعض الأفراد في المظاهرة تصرفوا بطرق تتعارض مع قيم جامعتنا، فالسلوكيات والتعليقات التي تحط من قدر الناس بسبب عرقهم أو انتمائهم تهمشهم وتقوض القيم الأساسية لمجتمع مدني وآمن".
وقال المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في جامعة ميسيسيبي في بيان إنهم تعرضوا للعنصرية والتهديدات العنيفة وإلقاء الطعام عليهم من قبل المتظاهرين المناوئين، الذين زُعم أن بعضهم قالوا: "هذه هي مساعداتكم الإنسانية".
وفي مقطع الفيديو المتداول، يمكن رؤية متظاهرة وهي تسجل وتتحدث إلى متظاهرين معارضين خارج الحواجز الواقية المحيطة بالمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
ويمكن رؤية ضباط إنفاذ القانون وهم يحثونها على العودة إلى داخل الحواجز بينما يسخر منها المتظاهرون المناوئون لها، بما في ذلك طالب انتحل شخصية قرد على ما يبدو وآخرون يهتفون "احبسوها"، وفقا للطالبة ستايسي سبيلر، التي التقطت الفيديو.
وحثت سلطات إنفاذ القانون المتظاهرين المناهضين على التراجع عن المتاريس.
وعرفت الجامعات الأميركية منذ أسابيع حركة طلابية احتجاجية ضد الحرب في غزة، انتقل صداها إلى جامعات أوروبية أيضا.
وتشهد جامعات في فرنسا وكندا وسويسرا وأستراليا والمكسيك اعتصامات وتحركات تطالب بوقف الحرب التي اندلعت قبل سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المحاصر.