أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الأدوية.. دق ناقوس الخطر
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأدوية .. دق ناقوس الخطر

الأدوية .. دق ناقوس الخطر

09-05-2024 10:12 AM

تبرز معضلة عطاءات الأدوية كأزمة متفاقمة، تتمحور حول المماطلة في الدفع من قِبل الجهات الحكومية، والتي تؤثر بشكل مباشر وخطير على سلسلة توريد الأدوية، فالأرقام توضح مدى صعوبة الوضع الذي تعانيه مستودعات الأدوية، بسبب نقص السيولة الحاد الناجم عن عدم تسديد المديونية المتراكمة على الجهات الحكومية، والتي فاقت 200 مليون دينار وبعمر مديونية يصل إلى 3 سنوات.

الأدوية المصنفة بالعلاجي تُثقل الفاتورة العلاجية للقطاع العام والتي تصل مشترياتها إلى قرابة 140-150 مليون دينار سنويا، حيث يتم إنفاقها على شراء الأدوية.

وقرابة 8 آلاف دواء مسجل ومسعر لدى مؤسسة الغذاء والدواء منها 5 آلاف دواء أقل من 10 دنانير، والباقي يستخدم في علاج الأمراض المزمنة، حيث يصل عددها إلى 1100 صنف علاجي وهي غالية الثمن. وهناك بعض الأصناف الدوائية غير مسجلة إلى الآن يتم استيرادها بشكل سنوي لصالح العطاءات الحكومية، وعددها 154 صنفا دوائيا.
جمعية أصحاب مستودعات الأدوية تناشد، بل تستغيث، فالمديونيات المتراكمة على الحكومة تزداد، وبالرغم من الوعود المتكررة من وزارة الصحة بتسوية هذه الديون، فإن الواقع يظهر تباطؤًا مؤلمًا ومحبطًا. فالوزارة، وبكل بساطة، لم تفِ بوعدها الذي قطعته قبل أكثر من عام بتسديد كامل المديونيات، مما يدفع المستودعات إلى زاوية حرجة تهدد استمراريتها وقدرتها على تقديم خدماتها الحيوية.
لم يقتصر التأثير على المستودعات فحسب، بل امتد ليشمل المواطنين مباشرة، فبدون توريدات جديدة للأدوية، يكون النقص في العلاجات المنقذة للحياة محتملاً، وهذا يترك المرضى الذين يعتمدون على عقاقير مستمرة لإدارة الحالات المزمنة في حالة من الضياع واليأس، فأزمة كهذه لا تُهدد الأمن الدوائي فحسب، بل تزعزع استقرار النظام الصحي بأكمله.
إن الكلف الإضافية المترتبة على الارتفاع العالمي في أسعار الشحن والتوريد، بالإضافة إلى العقبات السياسية التي تواجه المنطقة، تزيد الطين بلة.
وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن الموردين قد وصلوا إلى نقطة اللاعودة، حيث لا يمكنهم حتى المشاركة في عطاءات جديدة، مما ينذر بكارثة صحية إن لم يتم التدخل العاجل لحل هذه المشكلة المستعصية.
من الواضح أن الحل يتطلب تدخلًا حكوميًا جريئًا وعاجلاً لضمان تسديد الديون، فالحكومة، التي تتحمل مسؤولية حماية صحة وسلامة مواطنيها، يجب أن ترفع من سرعة استجابتها، وتعالج هذه القضايا بالجدية نفسها التي تعالج بها أي تهديد آخر للأمن القومي، ولا يمكن لأي مجتمع أن يزدهر بدون نظام صحي قوي وموثوق، وعليه فإن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة لإعادة النظر في آلياتها وضمان عدم تكرار هذا السيناريو في المستقبل.
إن التحدي الذي يواجه مستودعات الأدوية ليس مجرد قضية مالية، بل هو اختبار لنزاهة وكفاءة النظام الصحي بأكمله، لذلك يجب أن تتحرك الحكومة الآن ليس فقط لتسديد ديونها، بل لإصلاح الأسس التي سمحت بنشوء هذا الوضع الخطير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع