زاد الاردن الاخباري -
رأى رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية أحمد رفيق عوض، الخميس، أن الولايات المتحدة الأميركية تريد الهدنة في قطاع غزة، لأسباب كثيرة منها تقديم إنجاز لبعض جمهورها الغاضب ومن أجل التطبيع ودمج إسرائيل في المنطقة.
وحول التطورات في رفح يرى عوض أن الاستعراض الإسرائيلي الأخير، موجه للمصريين ولذلك عليهم أن ينتبهوا لمهامهم وأدوارهم التاريخية ومصالحهم الأمنية والقومية.
وقال إن اقتحام رفح سيؤدي إلى تهجير الفلسطينيين، وهو هدف حقيقي لإسرائيل وهذا مهم جدا للانتباه من الجميع.
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هجرّت قسريا قرابة 80 ألف فلسطيني من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، منذ بدء هجومها قبل 3 أيام.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول الماضي، يُطلب من الفلسطينيين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
وكانت رفح تتسع على ضيق مساحتها المقدرة بقرابة 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.
"يجب ألا تغرنا مواقف الولايات المتحدة وغضبها لأنه رأيناها تتراجع في كل مرة وإسرائيل تصر على مواقفها، والإدارة الأميركية تتراجع، بمعنى أن القرار الأخير لواشنطن تصنعه اللوبيات الهائلة والكبيرة في الولايات المتحدة، وكل ما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تصنعه اللوبيات اليهودية الصهيونية الإسرائيلية" وفق عوض
وقال إن اللوبيات تسيطر على مفاصل كثيرة جدا وتستغل النظام الديمقراطي وتلعب على تناقضاته وتستخدم فيه قوى كثيرة.
"إسرائيل المتمردة دائما والبلطجية الصغيرة عمليا يحميها بلطجي أكبر منها لذلك الولايات المتحدة تريد هذا الإنجاز والهدنة حتى لا يتم الاستهتار بها وابتزازها وتريدها من أجل إرضاء الطرف العربي الذي يقول إلا يمكن أن يكون هناك اتفاق مع إسرائيل أو تطبيع مع إسرائيل إلا بهدنة أو وقف إطلاق النار أو كلام عن مسار لحل الدولتين" وفق عوض.