زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير والمحلل الإستراتيجي الإقتصادي المهندس مهند عباس حدادين إن قيام وكالة موديز برفع التصنيف الإئتماني للأردن للمرة الأولى منذ 21 عاما منB1الى BA3 مع نظرة مستقبلية مستقرة لم يكن ليتحقق لولا الإجراءات التي قادها جلالة الملك من إصلاحات سياسية وإدارية وإقتصادية وقيام جلالته بالإشراف المباشر مع سمو ولي العهد الأمير الحسين من خلال التوجيهات للحكومة الرشيدة واللجان التي شكلت وحضور الإجتماعات والإيجازات والخلوات كلها إنعكست على الأداء في الإصلاحات الكمية والهيكلية التي تماهت مع المؤشرات الإقتصادية الدولية وعلى رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومؤسسات التصنيف العالمي الإئتماني، رغم الظروف والمؤثرات الخارجية التي أثرت تأثيرا مباشرا على الاقتصاد الأردني من جائحة كورونا والحرب الروسية-الأوكرانية وأخيرا حرب غزة ،جميعها ألقت بظلالها سلبا على الإقتصاد، إلا أن السياسات الحصيفة بإدارة الإقتصاد الأردني من قبل جلالته والتي أثمرت اليوم ،ستكون بمثابة جرعة لإنعاش الإقتصاد الأردني وسيشعر به المواطن في الفترة القادمة.
حيث أن كثير من دول العالم إنخفضت تصنيفاتها الإئتمانية وعلى رأسها الولايات المتحدة ،لكن الأردن بموارده القليلة والتحديات الإقليمية إستطاع أن يحقق الاستقرار المالي والحفاظ على قوة الدينار وتوفر العملات الصعبة والتزاماته الدولية من سداد الأقساط المترتبة عليه في موعدها إضافة الى خدمة الدين،إضافة إلى الاستقرار السياسي والأمني ولما يتمتع به الأردن من سمعة دولية طيبة.
وأضاف حدادين أن الفوائد التي ستترتب على رفع هذا التصنيف للأردن :
-جلب الإستثمارات للأردن وخصوصا مع القانون الجديد للإستثمار.
-التيسير والتسهيل في جدولة الديون والسداد والإقتراض .
-المحافظة على قوة الدينار الأردني للفترة القادمة.
-دخول صناديق سيادية عربية وإقليمية بالشراكات والإستثمار في المشاريع الكبرى في الأردن.
-توقع إرتفاع نسبة النمو للأعوام القادمة .
-إنخفاض التضخم إلى أدنى مستوياته.
لذلك نرجو أن يتحقق الإستقرار الإقليمي في منطقتنا وهذا هو الهاجس الوحيد لجلالة الملك والذي يدفع بالدبلوماسية العالمية لإيقاف حرب غزة وإيجاد الأفق السياسي بدل الأفق العسكري للحل .